وزير الدفاع التونسي يستعد لتقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية
من المنتظر أن يقدم وزير الدفاع التونسي عبدالكريم الزبيدي، غدًا الأربعاء، ترشحه للانتخابات الرئاسية، وسط أنباء عن تقديمه استقالته إلى رئيس تونس المؤقت محمد الناصر، وذلك للتفرغ لحملته الانتخابية.
وأفادت مصادر مقربة من وزير الدفاع التونسي الزبيدي، لموقع "إرم نيوز"، بأن الأخير التقى الرئيس المؤقت محمد الناصر، مساء اليوم الثلاثاء، وقدم له استقالته من وزارة الدفاع.
وتأتي الاستقالة المحتملة بهدف التفرغ الكلي للانتخابات الرئاسية المنتظرة يوم 15 أيلول/سبتمبر المقبل، حيث يتوقع أن يقدم ترشحه صباح غد الأربعاء، وفق المصادر ذاتها.
وأفادت المصادر أن الزبيدي سيتوجه صباح يوم غد الأربعاء إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث سيكون برفقته رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد ووزير العدل الأسبق غازي الجريبي ووزير المالية الأسبق جلول عياد ومدير حملته الانتخابية، وذلك لتقديم ترشحه بعد أن حصل على تزكية 14 نائبًا.
وبعد غموض لافت رافقته تكهنات واسعة بترشحه للاستحقاق الرئاسي، لم يفصح الزبيدي عن نيته بالترشح، لكن مصادر مقربة منه أكدت لموقع "إرم نيوز" أن الرجل المقرب من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي حسم أمره خلال الأيام القليلة الماضية وقرر الدخول في السباق نحو القصر الرئاسي بقرطاج.
وبحسب مراقبين، يعد الزبيدي من أبرز المرشحين للفوز، لا سيما في ظل الدعم القوي الذي يحظى به من عدة قوى سياسية على غرار حركة نداء تونس واتحاد الشغل التونسي، وسط تسريبات تفيد بإمكانية أن يحظى أيضًا بدعم حركة النهضة.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر بحركة نداء تونس لـ "إرم نيوز" أن الحركة حسمت أمرها في اختيار مرشحها وقررت دعم الزبيدي، خصوصًا وأنه كان مقربًا من الرئيس الراحل ومؤسس النداء الباجي قايد السبسي.
من جهتها، قالت مصادر في اتحاد الشغل التونسي لـ "إرم نيوز": إن الاتحاد لم يحدد بعد مرشحه للانتخابات الرئاسية، لكنه سيدعم الشخصية الوطنية التي يرى أنها "الأصلح" و "الأنسب" للبلاد في هذه المرحلة الحرجة، وفق قولها.
ورفضت المصادر الكشف بشكل واضح عن مرشح أكبر نقابة في تونس للسباق الرئاسي، لكن تقارير ألمحت إلى أن الزبيدي قد يتقدم على منافسيه في الانتخابات المقبلة، ويحظى بدعم واسع من قيادات نافذة في اتحاد الشغل.
