غموض موقف "النهضة" من الرئاسة التونسية.. مساومة أم إرباك للخصوم؟
غموض موقف "النهضة" من الرئاسة التونسية.. مساومة أم إرباك للخصوم؟غموض موقف "النهضة" من الرئاسة التونسية.. مساومة أم إرباك للخصوم؟

غموض موقف "النهضة" من الرئاسة التونسية.. مساومة أم إرباك للخصوم؟

أبقت حركة "النهضة" الإسلامية في تونس على حالة الغموض بخصوص مرشحها للانتخابات الرئاسية، فيما يبدو موقفًا متعمدًا لإرباك خصومها أو مساومة حليفها رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الذي لم يحسم أمره أيضًا بخصوص الترشح للرئاسية، وفق مراقبين.

وأفادت مصادر مقرّبة من الحركة لـ"إرم نيوز" بأن "النهضة" لم تحسم مرشحها رسميًا، وذلك مع بدء إيداع ملفات المترشحين للرئاسية اليوم الجمعة، مشيرة إلى انعقاد مجلس شورى الحركة غدًا السبت، في اجتماع قد يكون حاسمًا.

من جانبه، قال المحلل السياسي محمد السالمي إنّ الغموض الذي تعتمده "النهضة" يدخل ضمن أدبياتها في العمل السياسي، موضحًا أنّ الحركة لا تتحالف مع أي طرف سياسي ولا تدعم أي طرف دون مقابل.

وأوضح السالمي لـ"إرم نيوز" أن الحركة تدرك جيدًا أنّ مراهنتها على الشاهد في هذا الظرف ليست مضمونة، خاصة أنّ حزب رئيس الحكومة في تراجع كبير، ولا تنبئ المؤشرات ولا الأرقام ولا نوايا التصويت بأنه سيحصل على نسبة كبيرة من الأصوات.

وأشار إلى أنّ مخاوف "النهضة" في الوقت الراهن تكمن في غياب طرف سياسي قوي يمكن الاعتماد عليه داخل البرلمان لتشكيل كتلة وازنة ومؤثرة وحاكمة، ومن ثم لا تستبعد أن تتخلى عن فكرة دعم الشاهد أو غيره من المرشحين من خارج الحركة، وقد تقرر خوض الاستحقاق الرئاسي بمرشح من داخل الحركة.

بدوره، قال المحلل السياسي حامد بن يونس إنّ مجلس شورى الحركة، المنتظر عقده غدًا السبت، قد لا يحسم الأمر اعتبارًا للخلافات الحادة التي تشهدها الحركة من الداخل بشأن الاستحقاقات الانتخابية.

وأوضح أنّ الحركة تعتمد على عنصر المفاجأة، وهو ما يرجح أن تؤجل الإعلان عن مرشحها للرئاسية؛ لأنّ باب قبول الترشحات لا يزال مفتوحًا إلى يوم الجمعة المقبل، وهناك متسع كبير من الوقت للمناورة من الخصوم، وفق تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com