وصل لـ14 ألفًا.. ارتفاع عدد مرشحي الانتخابات التشريعية يثير جدلًا في تونس
وصل لـ14 ألفًا.. ارتفاع عدد مرشحي الانتخابات التشريعية يثير جدلًا في تونسوصل لـ14 ألفًا.. ارتفاع عدد مرشحي الانتخابات التشريعية يثير جدلًا في تونس

وصل لـ14 ألفًا.. ارتفاع عدد مرشحي الانتخابات التشريعية يثير جدلًا في تونس

أغلقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس مساء أمس الاثنين، أبواب الترشح للانتخابات التشريعية المرتقبة في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وبلغ عدد قوائم المرشحين 1433 قائمة، ما أثار جدلاً بين التونسيين وتساؤلات حول مدى قدرة المرشحين على بلوغ أهدافهم، وتحقيق وعودهم للناخبين خلال حملاتهم الانتخابية.

وأكد مصدر من هيئة الانتخابات لـ"إرم نيوز"، أنه "تم قبول 1433 قائمة منها 132 قائمة ائتلافية و648 قائمة مستقلة و653 قائمة حزبية، لكن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ سيتم النظر في هذه الترشيحات ومدى مطابقتها للمقاييس المطلوبة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن القائمات المقبولة نهائيًا في السادس من أغسطس/ آب المقبل".

وأثار العدد الهائل من القوائم المرشحة، تساؤلات واسعة لدى التونسيين حول جدوى الترشح في غياب البرامج والانسجام بين مكونات القائمة وضعف الخبرة السياسية لدى كثير من المرشحين، الذين بلغ عددهم أكثر من 14 ألف مرشح سيتنافسون من أجل الفوز بـ217 مقعدًا في البرلمان.

واعتبر متابعون للشأن السياسي، أن مرد الجدل الذي قابل به التونسيون هذه الترشيحات أنّ هناك "ارتفاعا لافتا للقوائم المستقلة، التي لا يُعلم من يقف وراءها ولا من يموّلها وبأي برنامج ستخوض الانتخابات، فضلا عن وجود عدة أسماء سبق أن ترشحت في الدورة البرلمانية الماضية وكان أداؤها ضعيفًا وأثار احتجاج ناخبيهم، ومع ذلك جددوا ترشحهم، والأسوأ أنهم ترشحوا تحت رايات أحزاب غير الأحزاب التي خاضوا تحت رايتها انتخابات 2014 أو ضمن قوائم مستقلة".

حيال ذلك، قال المحلل السياسي عبدالفتاح الدبابي، إنه "لكثرة عدد القوائم المرشحة عدة مساوئ ورسائل سلبية موجهة للناخبين، أولها أن هناك تهافتًا على المناصب السياسية من جانب المرشحين سواء كانوا متحزبين أو مستقلين، وثانيها أن الكثرة تولد تشتتًا في الأصوات، ومن ثمة تفرز برلمانًا متعدد المكونات السياسية، وهذا ما يعيق عملية التواصل داخل البرلمان ويعيق العمل التشريعي، وثالثها أن الكثرة أيضًا هي دليل فشل كثير من العائلات السياسية في توحيد جهودها وقواها من أجل إفراز تركيبة قوية متماسكة ذات قاعدة شعبية كبيرة، ما يضمن لها نسبًا محترمة من الأصوات".

وأضاف الدبابي أن "الرسالة الأكثر سلبية في كل ذلك أن كثيرًا من المرشحين انقلبوا على أحزابهم، خصوصًا ممن انتسبوا سابقًا لحزب نداء تونس كما هو حال النائب عن دائرة سوسة بالساحل التونسي، رضا شرف الدين الذي ترشح هذا العام رئيسًا لقائمة حزب قلب تونس أو رئيس كتلة نداء تونس سابقًا سفيان طوبال الذي أعاد ترشحه عن دائرة قفصة، بالجنوب التونسي، أيضًا رئيسًا لقائمة حزب قلب تونس".

من جانبه، رأى المحلل السياسي صالح الحساني أن "كثرة القوائم المرشحة لا تتناسب مع حجم شعب لا يتعدى عدد سكانه 11 مليونًا"، مشيرًا إلى أن "هذا العدد من شأنه أن يرهق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي تتولى التدقيق في ملفات الترشح والبت فيها ويرهق الناخب الذي سيكون مضطرًا للتعامل مع ورقة انتخابية تضم نحو 60 قائمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com