ترقب تونسي لخطاب "حاسم" للسبسي
ترقب تونسي لخطاب "حاسم" للسبسيترقب تونسي لخطاب "حاسم" للسبسي

ترقب تونسي لخطاب "حاسم" للسبسي

يترقّب التونسيون ثالث ظهور لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي منذ مغادرته المستشفى مطلع الشهر الجاري، بعد وعكة صحية، وذلك لإلقاء خطاب وصف بـ "الحاسم"، بمناسبة الاحتفال بعيد الجمهورية يوم الـ25 من يوليو / تموز الجاري.

وأكد مصدر من مؤسسة رئاسة الجمهورية، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن صحة رئيس الجمهورية في تحسّن مطّرد وهو يستعد لإلقاء بيان هام إلى الشعب التونسي لطمأنته على صحته وتوضيح موقفه حول رفضه ختم القانون الانتخابي التي تمّ تعديله والمصادقة عليه من طرف البرلمان، كما سيكشف حقائق تتعلق بما أصبح يسمى بـ "الخميس الأسود".

و"الخميس الأسود" هو يوم الـ27 من يونيو/ حزيران الماضي، الذي شهدت فيه تونس 3 تفجيرات انتحارية، تلاها إعلان إصابة رئيس الجمهورية بوعكة صحية ألزمته المستشفى لمدة خمسة أيام، وشهدت تونس يومها حالة إرباك غير مسبوقة، بينما تحدثت مصادر عن مساعي أطراف سياسية التخطيط لانقلاب والاستيلاء على منصب رئيس الجمهورية، رغم عدم إعلان شغوره.

وغادر قائد السبسي المستشفى مطلع يوليو/ تموز الحالي، ولم يظهر منذ ذلك الحين إلا في مناسبتين ،يوم الـ5 من يوليو / تموز حين أمضى أمر دعوة الناخبين، وهو إجراء دستوري ضروري لتثبيت موعد الانتخابات المرتقبة يوم الـ 6 من تشرين الأول / أكتوبر 2019، ولدى لقائه وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، مطلع الأسبوع الجاري.

ومنذ ذلك اليوم لم يظهر الرئيس علنًا ولم يقدم كلمة للشعب التونسي؛ ما أثار مخاوف من تدهور صحته ،وسط تزايد الدعوات لخروجه وتوجيه رسالة طمأنة إلى التونسيين وتوضيح بضع نقاط تهم هذه المرحلة الدقيقة.

وأكدت النائبة في البرلمان عن كتلة الائتلاف الوطني (الجناح البرلماني لحزب الشاهد) هالة عمران، خلال تصريح إذاعي أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أكد الغياب التام للتواصل مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ومؤسسة رئاسة الجمهورية.

وأوضحت هالة عمران أن رئيس الحكومة ومنذ زيارته لرئيس الجمهورية بالمستشفى العسكري لم يلتقه ولم يتصل به مباشرة منذ نحو 15 يومًا، معتبرة أنّ في ذلك تعطيلًا لدواليب الدولة ومشْكلًا كبيرًا، وفق تعبيرها، في إشارة خصوصًا إلى عدم ختم تعديلات القانون الانتخابي؛ ما أثار جدلًا كبيرًا واتهامات للرئيس بخرق الدستور.

واعتبر مراقبون أنّ خروج رئيس الجمهورية اليوم لتوضيح بضع مسائل ورفع اللبس عنها بات أمرًا ضروريًّا لطمأنة التونسيين، وإنهاء التأويلات التي ذهبت إلى حدّ التشكيك في حقيقة الوضع الصحي للرئيس، وفي مدى قدرته على القيام بمهامه، وما إذا كان هو المقرّر أم أنه فوّض صلاحياته لحاشيته المقربة منه، وفق تعبيرهم.

وأكّد المحلل السياسي محمد محفوظ لـ "إرم نيوز"، أنّ الشكوك التي تحوم حول وضع رئيس الجمهورية لها ما يبررها، وأنّ الرئيس غاب لفترة تثير الريبة خصوصًا بعد مغادرته المستشفى والحديث عن تحسن وضعه الصحي؛ ما يستوجب الآن التدخل بشكل مباشر لرفع كل لبس ولتفنيد كل التخمينات التي ذهبت إلى استبعاد أن يكون رئيس الجمهورية هو المقرّر وهو الذي يمضي القوانين والأوامر في هذه المرحلة الدقيقة.

وأشار محفوظ إلى أنّ الفترة التي تلت خروج رئيس الجمهورية من المستشفى اتسمت بدقة بالغة وتزامنت مع أوامر وقوانين لا يصحّ أن تمرّ دون توقيع رئيس الجمهورية عليها كتمديد حالة الطوارئ وتوقيع أمر دعوة الناخبين وختم تعديلات القانون الانتخابي، مشيرًا إلى أنّ توقيع الأمرين الأولين أدخل الطمأنينة في النفوس، لكن الامتناع عن ختم التعديلات هو الذي أعاد موجة الشك بقوة، وفق قوله.

ومن المرجح أن يلقي رئيس الجمهورية كلمة للشعب التونسي يوم الـ25 من يوليو/ تموز الحالي، تزامنا مع الاحتفالات بعيد الجمهورية في تونس، وكان مستشاره نور الدين بن تيشة ألمح إلى ذلك وقال إنه سيتوجه بكلمة وصفها بالمهمة في الأيام القليلة المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com