المغرب.. تمويلات خارجية "مشبوهة" تضع حزب العدالة والتنمية في قفص الاتهام
رفع حزب "التجمع الوطني للأحرار" المشارك في الحكومة المغربية سقف التحدي في مواجهته مع حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم.
وكشف حزب "الأحرار" الذي يقوده الملياردير المثير للجدل عزيز أخنوش في تجمع خطابي يوم السبت، بجهة فاس – مكناس، أن "إخوان" سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" يتلقون أموالاً من جهات خارجية.
وطالب رشيد الطالبي العلمي، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار وزير الشباب والرياضة، الحزب الحاكم، دون أن يسميه، والذي يقدم نفسه كبديل سياسي ينهل من المرجعية الإسلامية، بالكشف عن مصدر التمويلات الخارجية التي تصله من خارج أرض الوطن.
وزاد الطالبي العلمي موجهًا هجومه صوب من وصفهم بـ"خصوم حزبه"، وذلك في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، قائلاً: "كنا طيلة الفترة الماضية نلتزم الصمت إزاء مجموعة من الأمور التزامًا بواجب التحفظ، ولكن بما أنهم يواصلون استفزازاتهم وأجبرونا على الحديث، إذن فلن نسكت".
وأردف العلمي بلهجة حادة أمام مئات الحاضرين لنشاط نظمه حزبه: "يجب على هؤلاء أن يكشفوا لنا وللمغاربة أولاً من هي الجهات الخارجية التي تقوم بتمويلهم"، قبل أن يؤكد أن مصادر تمويل حزب "الأحرار" معروفة وقانونية، تتأتى من مساهمات أعضائه المغاربة.
وبرز حزب "التجمع الوطني للأحرار" كبديل منافس لحزب "العدالة والتنمية" خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد فشل حزب "الأصالة والمعاصرة" في لعب هذا الدور.
ويراهن حزب "الأحرار" في الوقت الراهن على استغلال عثرات حكومة العدالة والتنمية، للعب دور القائد البديل في الساحة السياسية المغربية.
