حزب جبهة القوى الاشتراكية يختار أمينًا عامًا جديدًا ويتعهد بمواجهة النظام الجزائري

اختار أعضاء حزب جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر، اليوم السبت، بلقاسم بن عامر، أمينًا عامًا للحزب، بعد فراغ رئاسي دام أسابيع؛ إثر انطلاق الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فبراير/شباط  الماضي.

وكان حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض، قد أقال أمينه العام السابق محمد حاج جيلاني، بصورة مفاجئة، في خضم الصراع الداخلي الذي يشهده "الأفافاس".

وربط مراقبون وقتها الأمر بطريقة التعاطي مع الحراك الشعبي المناهض لترشح الرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.

وواجه الحزب نزيفًا حادًا بصفوفه، منذ رحيل زعيمه التاريخي، حسين آيت أحمد، في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2015، حيث تسببت الصراعات في انسحاب رموزه عن الواجهة، مثل الأمناء السابقين أحمد جداعي وكريم طابو ومصطفى بوهادف.

وظل الحزب منذ تأسيسه قبل 56 عامًا، مهيمنًا على منطقة القبائل التي تثير الصداع لنظام الحكم السياسي في الجزائر.

وتعهد الأمين العام الجديد، بلقاسم بن عامر، بالنضال ضد بقايا نظام عبدالعزيز بوتفليقة، معربًا عن أمله في اجتماع قوى المعارضة السياسية على خارطة طريق واضحة، "تتحدى السلطة القائمة"، وفق تعبيره.