سليم لعباطشة يفوز برئاسة الاتحاد العام للعمال الجزائريين

انتخب النائب السابق في البرلمان الجزائري، سليم لعباطشة، ليل الجمعة، أمينًا عامًا جديدًا لاتحاد العمال الجزائريين، منهيًا بذلك 22 عامًا من ولاية عبد المجيد سيدي السعيد، كبير الموالين للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ويعدّ لعباطشة (52 سنة) من أبرز النقابيين الذين ناصبوا العداء لعبد المجيد سيدي السعيد، وكذا زعيمة حزب العمال لويزة حنون، التي قاد ضدها حملة سياسية وإعلامية للإطاحة بها من قيادة حزب العمال قبل سنتين دون جدوى.

وراج في كواليس حزب العمال أن سليم لعباطشة سيخلف لويزة حنون في رئاسة الحزب، بعد اعتقالها بتهم التآمر على سلطتي الدولة والجيش والخيانة العظمى، لكن انتخاب الخصم السابق للسجينة "حنون" في القيادة المركزية النقابية، يبعده عن الحزب.

وكان الزعيم النقابي عبد المجيد سيدي السعيد قد أعلن، يوم الجمعة، انسحابه النهائي من قيادة أكبر منظمة نقابية في البلاد، عقب احتجاحات عمالية طالبت برحيله منذ سقوط نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، لاعتباره من أبرز رموزه.

وتشكل الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فبراير 1956 إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، بهدف حشد العمالة الجزائرية ضد مصالح فرنسا الاستعمارية والرأسمالية، لكن السلطات الفرنسية حظرتها بعد تأسيسها بفترة وجيزة.

وظل السعيد يقود الاتحاد العام للعمال الجزائريين، منذ العام 1997، خلفًا لعبد الحق بن حمودة الذي اغتيل في العام نفسه، بطلق ناري من طرف مجموعة مسلحة.