عقب التحالف مع "النداء".. موجة استقالات تضرب حزب "مشروع تونس"
عقب التحالف مع "النداء".. موجة استقالات تضرب حزب "مشروع تونس"عقب التحالف مع "النداء".. موجة استقالات تضرب حزب "مشروع تونس"

عقب التحالف مع "النداء".. موجة استقالات تضرب حزب "مشروع تونس"

يشهد حزب "مشروع تونس" الذي يرأسه محسن مرزوق، موجة استقالات غير مسبوقة، على خلفية تضارب الرؤى ووجهات النظر بشأن مستقبل الحزب، وذلك بالتزامن مع تحالفه مع حزب "نداء تونس".

وقدم 11 عضوًا من مكتب الحزب بمحافظة "بن عروس" جنوب العاصمة التونسية، استقالاتهم من الحزب، احتجاجًا على ما اعتبروه "عجزًا من الكاتب العام الجهوي للحزب عن اتخاذ القرارات والتواصل مع أعضاء الحزب، وتعميق الأزمة داخله".

وأشار الأعضاء المستقيلون في بيان لهم حصل موقع "إرم نيوز" على نسخة منه، إلى أنهم "سبق أن أبلغوا رئيس الحزب محسن مرزوق بالوضع داخل المكتب الجهوي، لكنه لم يتفاعل مع شكواهم"، معتبرين أن "هذا التصرف يعكس حالة اللامبالاة داخل الحزب" وهو ما دفعهم إلى الانسحاب.

ويشهد الحزب، الذي ولد من رحم "نداء تونس" وضعًا صعبًا منذُ أشهر، على خلفية التوجهات العامة والتحالفات التي من الممكن عقدها مع أطراف سياسية أخرى استعدادًا للاستحقاق الانتخابي المقبل.

واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس، أن "هناك عدة أصوات داخل الحزب تعلن رفضها التحالف مع نداء تونس خاصة أن المشروع يمثل جزءًا من النداء وخرج عن توجهاته العامة خصوصًا بعد تحالف نداء تونس مع حركة النهضة الإسلامية عقب انتخابات عام 2014".

واعتبر المحلل السياسي محسن بن مصباح، أن "الأزمة المتصاعدة داخل مشروع تونس تكشف أن الأخير بات يتخبط وسط مشهد بدأت تتضح ملامحه بعد تأسيس حركة تحيا تونس من جهة، وبعد عقد مؤتمر نداء تونس والمبادرة التي من المنتظر أن يعلنها رئيس الجمهورية ومؤسس النداء الباجي قائد السبسي للم شمل حزبه والقضاء على الانشقاقات داخله من جهة أخرى، وهو ما دفع بحزب مشروع تونس إلى خارج هذا المشهد، خاصة مع عدم تحمس قيادات من داخل نداء تونس وأيضًا من تحيا تونس للتحالف مع حزب المشروع".

واعتبر أن "مشروع تونس يفتقد لأفق واضح ورؤية موضوعية لمسار الأحداث مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي"، مشيرًا إلى أن "هذا الحزب قد يجد ضالته في التحالف مع حزب البديل التونسي الذي يرأسه رئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة، لكن ذلك يبقى مشروطًا بصبغة هذا التحالف، إن كان على شكل ائتلاف انتخابي أم اندماج".

من جانبه، قال المحلل السياسي كامل الطرابلسي، إن "ما يحصل في مشروع تونس كان متوقعًا خاصة أنه لم يُظهر مشروعًا خاصًا به، ولا برنامجًا واضحًا يتميز به عن نداء تونس، أو عن غيره من الأحزاب التي تتشارك معه في المرجعية السياسية".

وأوضح في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن "مشروع تونس راهن على أكثر من طرف سياسي للتقارب معه"، مشيرًا إلى "تقاربه مع أحد شقي نداء تونس في وقت ما، ومشاركته في الحكومة الحالية التي يرأسها يوسف الشاهد من خلال وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية وحقوق الإنسان محمد الفاضل محفوظ، لكنه قد يخسر كل شيء إذا فشل في التحالف مع طرف قادر على إعادة مكانه في المشهد السياسي التونسي قبل الانتخابات".

وأعلن حزب "نداء تونس"، الذي لديه 37 نائبًا من 217 عضوًا في البرلمان التونسي، يوم الأحد توقيع اتفاق تحالف مع حزب "مشروع تونس"، الذي لديه 15 نائبًا من أعضاء البرلمان.

جاء ذلك في بيان نشره "نداء تونس" على موقع كتلته البرلمانية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعنوان "النداء التاريخي"، في إشارة إلى محاولة جمع المنشقين عن "نداء تونس".

وقال "نداء تونس" إنه تم "إمضاء وثيقة اتفاق تحالف وطني بين حركة نداء تونس وحركة مشروع تونس من قبل سلمى الرقيق اللومي (رئيسة نداء تونس) ومحسن مرزوق (رئيس مشروع تونس)".

وأوضح أن الاتفاق ينص على "تكوين كتلة موحدة داخل البرلمان، والانطلاق في مسار توحيدي يجمع الحركتين، وينفتح على جميع القوى السياسية من العائلة الوسطية الديمقراطية والشخصيات الوطنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com