هل تعصف معركة الرئاسة بين الشاهد ووزير دفاع بن علي بـ"تحيا تونس"؟
هل تعصف معركة الرئاسة بين الشاهد ووزير دفاع بن علي بـ"تحيا تونس"؟هل تعصف معركة الرئاسة بين الشاهد ووزير دفاع بن علي بـ"تحيا تونس"؟

هل تعصف معركة الرئاسة بين الشاهد ووزير دفاع بن علي بـ"تحيا تونس"؟

بدأت بوادر الانشقاق تظهر إلى العلن، داخل حزب "تحيا تونس" الذي يرأسه رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، خصوصًا بعد إعلان اندماجه مع حزب "المبادرة" الذي يرأسه كمال مرجان، وزير الدفاع القوي في حكومة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، واتجاه الأخير نحو الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال القيادي في حزب "تحيا تونس" محمد الغرياني إن كمال مرجان "تتوفر فيه كل مقومات الترشح للانتخابات الرئاسية"، لكنه استدرك بالقول إن الأمر يبقى مرتبطًا بمؤسسات الحزب التي ستقرر من سيكون مرشحها لهذا الاستحقاق".

ويأتي تلميح الغرياني لترشيح مرجان للانتخابات الرئاسية بعد أيام قليلة من إعلان حزب "تحيا تونس" يوسف الشاهد رئيسًا له وانتخاب كمال مرجان رئيسًا للمجلس الوطني للحزب، ما فتح الباب أمام تنافس داخلي على تزكية أحدهما للاستحقاق الرئاسي، وأدى إلى بروز شقين أحدهما يمثل مؤسسي "تحيا تونس" ويدافع عن ترشيح الشاهد، والثاني يمثل الملتحقين من حزب المبادرة بـ "تحيا تونس" ويدافع عن ترشيح مرجان لهذا المنصب، وفق مراقبين.

واعتبر المحلل السياسي المنصف المالكي أن "معركة الترشح للانتخابات الرئاسية ستكون بمثابة أول اختبار لمدى تماسك التحالف بين "تحيا تونس" و"المبادرة" ومدى قدرة مكونات الحزبين على الانصهار والدفاع عن مشروع موحد وبرنامج موحد يهدف إلى "تجميع العائلة الوسطية" على أرضية الأهداف المعلنة للجانبين.

وأضاف المالكي لـ "إرم نيوز" أن شقًا واسعًا من قواعد "المبادرة" أبدى امتعاضه من اندماج الحزب في "تحيا تونس"، وهو ما وضع كمال مرجان أمام تحدٍ صعب، حيث بات معرضًا لغضب قواعد حزبه، إذا ما خسر رهان الترشح للانتخابات الرئاسية أمام الشاهد، وإن كانت قيادات "تحيا تونس" تحاول إخفاء هذا الصراع وتسعى إلى إظهار الانصهار بين الجانبين على أنه،"جاء بعد مشاورات طويلة لم تشمل حزبنا فقط وبعد قراءة للواقع السياسي"، وفق ما صرح به الغرياني.

وكانت عدة وجوه "دستورية" (نسبة إلى الحزب الدستوري الذي أسسه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة)، انتسبت إلى حزب المبادرة منذ تأسيسه سنة 2011 ، قد أبدت غضبها من التوجه الذي اختاره رئيس الحزب كمال مرجان والاندماج مع حزب الشاهد، معتبرين أن رصيد حزب "المبادرة" على امتداد هذه السنوات الثماني أكبر وأعمق من أن ينهيه مرجان بالانصهار في حزب حديث النشأة ولا يُعلم مدى قدرته على الصمود والاستمرارية وسط هذا المشهد السياسي المتغير.

من جانبه، أكد المحلل السياسي عامر الحامدي لـ "إرم نيوز" أن التلميح إلى ترشيح مرجان للاستحقاق الرئاسي ممثلًا عن "تحيا تونس"، هو بمثابة جس نبض لحركة "النهضة" التي لم تنفِ احتمال تأييدها لترشح مرجان للسباق نحو القصر الرئاسي، خاصة أن حزب "المبادرة" هو الحزب الدستوري الوحيد الذي لم ينخرط في مناهضة الحركة الإسلامية والعمل على تشويه تجربتها في الحكم، وفق ما تؤكده قيادات بارزة في الحركة.

وأضاف الحامدي أن هذا التقارب غير المعلن قد يخدم مصلحة مرجان، في مرحلة تعمل فيها الحركة على حسم اسم مرشحها للرئاسة، ولا تبدي تحمسًا كبيرًا لدعم الشاهد، وهو ما قد يمثل ورقة بيد مرجان للترشح لهذا المنصب مع نيل دعم الحركة الإسلامية، ما قد يؤدي إلى انقسامات حادة داخل "تحيا تونس"، وفق تقديره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com