طلبة الطب يصعدون احتجاجاتهم ضد الحكومة في المغرب
أعلنت التنسيقية المغربية لطلبة الطب، الخميس، تنظيم مسيرة في العاصمة الرباط يوم 30 مايو/ أيار الجاري، في خطوة تصعيدية جديدة ضد الحكومة.
وأشارت التنسيقية في بيان لها، إلى "انضمام طلبة السنة السابعة لحملة المقاطعة، بمقاطعتهم التدريب بالمستشفيات الجهوية والإقليمية لمدة أسبوعين قابلين للتمديد ابتداء من 27 مايو / أيار الجاري".
وأضافت أن "العديد من الأطراف تدخلت يوم الخميس لمساندتهم، ودفع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي لأخذ مطالبهم بعين الاعتبار".
من جانبهم، دعا أساتذة كلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء، في بلاغ للنقابة الوطنية للتعليم، إلى "عقد اجتماع عاجل بين ممثلي وزارتي التعليم والصحة، وممثلي الطلبة بحضور لجنة الوساطة لتفادي سنة بيضاء"، على حد وصفهم.
وأكد أساتذة الطب أنها "هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ السنة وتفادي الكارثة".
بدورها، أصدرت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين في المغرب، بيانًا أعلنت فيه "مقاطعة حراسة الامتحانات بجميع أنواعها، إلى غاية الوصول لاتفاق بين التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب ووزارتي الصحة والتعليم".
ودعا آباء وأولياء أمور طلبة الطب والصيدلة، المتضررين ماديًا ومعنويًا من استمرار الإضراب وفشل الحوار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، إلى "التدخل العاجل لإیجاد حل ملائم لوقف مقاطعة الدروس والامتحانات التي طال أمدھا".
وقررت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب، الاستمرار في إضرابها المفتوح، ومقاطعتها للدروس النظرية والتطبيقية و الامتحانات، إلى حين تحقيق ملفها المطلبي.
وقال حسونة أنس، رئيس مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء لموقع “اليوم24″، إن ”التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان عقدت اجتماعات عامة بعموم كليات الطب وطب الأسنان، يوم السبت 18 مايو، تمت خلالها مناقشة العرض الحكومي، الذي تلقته التنسيقية يوم الخميس 16 مايو“.
وأضاف: أن تصويتًا ”خلص لرفض مشروع الاتفاق، بنسبة 91%، لكونه لا يجيب عن انتظارات الطلبة، بل يهدف للالتفاف على مطالبهم المشروعة، ولا يأخذ بعين الاعتبار مقترحات التنسيقية بخصوص مجمل النقاط المتضمنة في الاتفاق“.
ويشهد ملف طلبة الطب والصيدلة المضربين، تطورات متسارعة، وانضم إليه متضامنون جدد، بعد تصريح للوزير سعيد امزازي في جلسة البرلمان يوم 20 مايو الحالي، قال فيه إن "امتحانات طلبة الطب ستجرى في وقتها، ومن التحق من الطلبة فمرحبًا به ومن لم يلتحق لا يمكننا أن نفيده بشيء ".
