تشكيك في تدبير حكومة الوفاق لعملية قصف المدنيين في طرابس
تشكيك في تدبير حكومة الوفاق لعملية قصف المدنيين في طرابستشكيك في تدبير حكومة الوفاق لعملية قصف المدنيين في طرابس

تشكيك في تدبير حكومة الوفاق لعملية قصف المدنيين في طرابس

شكك محللون ليبيون في ضلوع حكومة الوفاق بعملية قصف المدنيين في أحد أحياء طرابلس، بعد اتهام مسؤولين في حكومة فايز السراج بشكل سريع لقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالمسؤولية عن عملية القصف.

عدة شخصيات ونشطاء ليبيين تناولوا هذه المسألة عبر تدوينات وتصريحات إعلامية، وأبدت هذه الشخصيات استغرابها من سرعة خروج المسؤولين في حكومة الوفاق حول هذا القصف، فقد سجل ظهور تظاهرات في الليلة نفسها.

ونقلت هذه التظاهرات عبر قنوات فضائية مثل التناصح المملوكة لبعض الشخصيات المتشددة، وكذلك قناة الأحرار المملوكة لشخصيات من جماعة الإخوان وبتمويل قطري تركي.

الناشط الإعلامي محسن عبد الجليل تحدث لـ"إرم نيوز" بأن سرعة نقل التظاهرات بعد عملية القصف تعطي إيحاء بأن الأمر معد له مسبقًا، لأن النقل المباشر عبر الأقمار الصناعية يحتاج لتجهيز مسبق لا يقل عن ساعة على الأقل.

ويشير عبد الجليل إلى أن سرعة النقل الذي تم في أقل من نصف ساعة تعطي انطباعًا بأن هذه القنوات كانت جاهزة لهذا الأمر.

وحول حضور بعض المسؤولين لمكان القصف في وقت قياسي، يضيف عبد الجليل أن هذا أيضًا سابقة تطرح كثيرًا من التساؤلات، ولماذا هذه المرة وصل السراج لمكان القصف، بينما في الأعوام الماضية حدثت في طرابلس معارك بين المليشيات ودمرت منازل وقتل المئات من المواطنين ولم يزر السراج أي موقع منها حتى بعد شهر من القصف.

أما الكاتب الصحفي عيسي عبد القيوم فيشير في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك إلى أن "القصف حدث قبيل عقد جلسة مجلس الأمن التي طلبها حلفاء السراج، وبالنظر إلى فشلهم فى انتزاع قرار في جلستين سابقتين في ظل بحث الوفاق ومليشياتها المستميت عن قرار ينقذها من هزيمة عسكرية تشير إليها كل التوقعات".

ويضيف عبد القيوم أن "ذهاب السراج وفتحي باشا آغا في وقت قصير إلى مكان القصف بالرغم من أنه من المتعارف عليه (أمنيًا) أن أي منطقة قصف عشوائي يحظر التجول فيها، ومن المتعارف عليه أيضًا أن قيادات الصف الأول يتم نقلها الى أماكن أكثر تحصينًا، فمن أعطى السراج وباش آغا الضمانات بأن القصف لن يتكرر؟".

ولفت عبد القيوم النظر إلى أن كلمة السراج يبدو أنها معدة مسبقًا، وذلك من خلال تأكيده على أن ملف إدانة الجيش جاهز وسيقدم خلال ساعات إلى مجلس الأمن، فهل كان يتوقع حدوث استهداف للمدنيين؟ أم كان على علم به حتى يجهز الملف في 120 دقيقة؟

وبين عبد القيوم أنه بمجرد انتهاء الضربة طالب فتحي باش آغا مجلس الأمن بضرورة عقد الجلسة مستخدمًا أوراق القصف العشوائي ومقتل المدنيين.

كما أشار عبد القيوم كذلك إلى الاستعداد الإعلامي في طرابلس والدوحة وكذلك التجهيز لتظاهرة ليلية ولقاء في اليوم ذاته بين مؤسسة مجتمع مدني ممولة من "اسطنبول" وغسان سلامة وتسليمه ما يشبه الاتهام المسبق.

يذكر أن الجيش الليبي سارع إلى التبرؤ من قصف المدنيين بطرابلس، واتهم اللواء عبدالسلام الحاسي آمر العمليات في غرب البلاد الميليشيات المسلحة في طرابلس بالمسؤولية عن القصف.

وأكد اللواء الحاسي أنه ليس من المعقول أن نقصف حيًا بيننا وبينه عشرات الكيلومترات ولا يقع في مرمى نيران مدافعنا، ولم تصلنا منه أي عمليات قصف.

وحول بيان المسؤول عن هذا القصف، أوضح الحاسي أن البعثات الدولية والأقمار الصناعية والشواهد من داخل طرابلس ستؤكد من هو المسؤول عن إطلاق هذه القذائف الصارخية ومن أي مكان أطلقت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com