حرب المواقع تطيح بقياديين في أقدم حزب معارض بالجزائر
حرب المواقع تطيح بقياديين في أقدم حزب معارض بالجزائرحرب المواقع تطيح بقياديين في أقدم حزب معارض بالجزائر

حرب المواقع تطيح بقياديين في أقدم حزب معارض بالجزائر

شهد أقدم حزب معارض في الجزائر، اليوم السبت، الإطاحة بقياديين بارزين، إثر معركة جديدة من حرب المواقع التي تملأ سماء جبهة القوى الاشتراكية، لزعيمها الراحل حسين آيت أحمد.

ولم تمرّ الدورة الطارئة للمجلس الوطني – أعلى هيئة في جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" – "بردًا وسلامًا" على الحزب الأقدم في الجزائر، إذ قام معارضون للحزب بالإطاحة بكل من علي العسكري ومحند أمقران، عضويْ الهيئة الرئاسية التي تدير شؤون التشكيلة اليسارية.

وظلت جبهة القوى الاشتراكية تشهد نزاعات لم تهدأ منذ وفاة قائدها الثائر حسين آيت أحمد في 23 من شهر ديسمبر/كانون الأول لعام 2015.

ويبدو أنّ "طرد" العسكري وشريفي ليس سوى مقدمة لنزيف أكبر، حيث يتردد أنّ حكيم بلحسل رمى المنشفة بعد ضغوط مارسها الثنائي المتنفذ سفيان شيوخ وحياة طيباتي.

وكان نواب القوى الاشتراكية في غرفتي البرلمان رفضوا دعوة قيادة الحزب للاستقالة جماعيًا من المجلسين التشريعيين، وهو ما دفع بالتشكيلة لإعلان "رفع الغطاء السياسي عن النواب العاقين".

وقبل ذلك، أعلن 3 قياديين بارزين استقالتهم في خطوات متزامنة، ويتعلق الأمر بكل من عبد المالك بوشافع عضو الديوان الاستشاري، ومحمد عشير الأمين الوطني للتنمية المستدامة، فضلًا عن حياة تياتي عضو الهيئة الرئاسية.

ولا يفصل المدرك بالشأن الداخلي لـ"القوى الاشتراكية" ما يحدث عن تأجيج البعض من ورثة آيت أحمد لجدلية "من يحكم من"، وسعي خصوم متزعمي التشكيلة لدفع الأخير إلى رمي المنشفة.

وعلى مدار الـ4 سنوات الأخيرة، عانى الحزب المعارض من نزيف مستمر في صفوفه، وابتعاد أسماء كبيرة أمثال الأمناء السابقين أحمد جداعي، وكريم طابو ومصطفى بوهادف، حيثُ أثروا على المئات من المناضلين عبر المحافظات، ولا سيما منطقة القبائل الكبرى التي تعدّ المعقل التقليدي لجبهة القوى الاشتراكية، التي مر على تأسيسها 56 عامًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com