سقطة السراج تكشف حقيقة ارتباطه بالإخوان
سقطة السراج تكشف حقيقة ارتباطه بالإخوانسقطة السراج تكشف حقيقة ارتباطه بالإخوان

سقطة السراج تكشف حقيقة ارتباطه بالإخوان

أثارت كلمة رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فايز السراج، السبت، الجدل، لاعتلائه منصة جماعة الإخوان المسلمين لتوجيه كلمة للشعب الليبي انحاز خلالها للميليشيات في طرابلس، متوعدًا الجيش الوطني الليبي الذي يشن عملية واسعة لتحرير العاصمة الليبية بحرب "لا رابح فيها".

وحسب مراقبين ليبيين، فقد وقع السراج في سقطة كبيرة، حين وجه كلمة إلى الشعب الليبي، من منصة حزب العدالة والبناء " جماعة الإخوان المسلمين" تكشف تبعيته للجماعة.

وانحاز السراج في كلمته، إلى الميليشيات التي تقاتل الجيش الوطني الليبي، والتي لطالما اشتكى من أنها عاثت فسادًا في العاصمة الليبية واختطفت الدولة.

واعتبر المراقبون أن وقوف السراج أثناء كلمته تحت شعار الحزب المتشدد يكشف ليس فقط انحيازه وإنما حقيقته، معتبرين أن ذلك لم ينتج عن خطأ بروتكولي، وإنما عن فعل مقصود، خصوصًا في هذا التوقيت.

وقال المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، إنه كان بوسع السراج أن يلقي كلمته من أي مكان يتبع مجلسه أو حكومته، لكنه اختار منصة هذا الحزب الذي يمثل الواجهة السياسية للتنظيم الدولي للإخوان لكي يجدد ولاءَه "للإرهاب والإخوان" على حد تعبيره.

وأضاف الفيتوري في تصريح لـ " إرم نيوز" أن هذا الفعل إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن" الرجل لا  يهمه سوى الاحتفاظ بمنصبه".

وأشار إلى أن الليبيين كانوا "يجدون  في السابق العذر للسراج لعدم التزامه باتفاقاته مع المشير خليفة حفتر في اللقاءات الستة التي جمعتهما، باعتبار أنه رجل مغلوب على أمره، لكن كلمته اليوم مِن على منصة الإخوان ووقوفه بصف الميليشيات، أسقطت ورقة التوت وكشفت عن وجه الحقيقي".

بدوره اعتبر مسؤول سابق في حكومة الوفاق، أن الحزب الذي اختار السراج مقره لإطلاق كلمته يسيطر على كامل غرب ليبيا، عدا المناطق التي حررها الجيش الوطني.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه -لكونه وعائلته يقيمون في طرابلس- لـ " إرم نيوز" : "السراج مفلس سياسيًّا، وقد خضع لضغوط الإخوان وقادة الميليشيات لإعطاء الأوامر للحرب ضد الجيش الوطني الليبي، وأصبح جزءًا من النظام الإخواني والميليشياوي".

واتّهم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبيّة فايز السراج السّبت، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بـ"نقض العهد" عبر شنّ هجوم على العاصمة طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق، محذّرًا من "حرب لا رابح فيها" على حد قوله.

وقال السراج في خطابه المتلفز "لقد مددنا أيدينا للسّلام، لكن بعد الاعتداء الذي حصل من القوّات التابعة لحفتر، وإعلانه الحرب على مُدننا وعاصمتنا وإعلانه بذلك الانقلاب على الاتّفاق السياسي، لن يجد منّا إلا الحزم والقوّة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com