العثماني: أغلبيتي الحكومية "غير منسجمة" لكنها أفضل من سابقاتها
اعترف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أن أغلبيته الحكومية، "غير منسجمة بالشكل المطلوب" وتتخللها بعض المشاكل، لكنه اعتبر أن الاختلاف فيها طبيعي، ولن يسمح بوقوع "شرخ" في عملها.
وأكد العثماني خلال مشاركته في لقاء خاص بالمحامين، اليوم السبت، أن "الحكومة، لها الإرادة للسير قدمًا في مختلف الأوراش والمشاريع"، مبينًا أن أغلبيته "تسير بطريقة عادية وربما أحسن أغلبية من جميع الحكومات السابقة التي شهدتها المغرب في العقدين الأخيرين"، على حد قوله.
وزاد قائد الائتلاف الحكومي قائلًا: "قوة النقاش أمر إيجابي، لأن برودة النقاشات لا تفيد الحياة السياسية، والاختلاف أمر طبيعي ونحن مختلفون في عدد من الملفات".
وتأتي هذه التصريحات، في ظل حديث عن أزمة غير معلنة بين مكونات الائتلاف الحكومي، خاصة بين حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، وحزب "التجمع الوطني للأحرار" المقرب من دوائر القرار.
وخصصت أغلبية رئيس الحكومة العثماني، في اجتماعها الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، حيزًا كبيرًا من اجتماعها للتداول في تصريحات الأمين العام السابق للحزب، ورئيس الحكومة المعزول، عبدالإله بنكيران، التي أثارت جدلًا سياسيًا كبيرًا في البلاد.
وكشفت مصادر حزبية في حديث سابق لـ"إرم نيوز"، أن تصريحات بنكيران الأخيرة التي هاجم فيها الملياردير المثير للجدل عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار "خلقت أزمة كبيرة داخل الأغلبية الحكومية، التي يقودها سعد الدين العثماني، وأيضًا داخل حزب العدالة والتنمية الإسلامي".
وعلى ما يبدو فإن العثماني، حريص جدًا، على ألا تنعكس معركة بنكيران وأخنوش سلبًا على أداء حكومته، والتي تعيش على وقع هزات متتالية ومهددة بتعديل موسع.
وخرج بنكيران في شريط مسجل تم بثه على صفحة سائقه الشخصي بموقع "فيسبوك"، الأحد الماضي، وخصص جزءًا مهمًا منه لمهاجمة أخنوش؛ بسبب تصريحاته الأخيرة، التي قال فيها إن المشاريع الاجتماعية الكبرى يعود الفضل فيها للملك محمد السادس، في إشارة إلى أن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية تختبئ وراء المنجزات والمشاريع التي يطلقها الملك.
واعتبر بنكيران أن تصريحات أخنوش "إساءة للملكية وللحكومة التي يقودها حزبه"، وقال إن "أخنوش قد أدرك من الآن أنه إذا أصبح رئيس حكومة لن يقوم بشيء".
