وزارة مغربية تتوعد مسربي وثائقها "الحساسة" لـ "بائع مكسرات" (صورة)

أصدرت وزارة الطاقة والمعادن في المغرب، اليوم الإثنين، بلاغًا تتوعد من خلاله كل من تسبب في إهمال وثائق دبلوماسية خاصة بها، لدرجة أنها وصلت ليد بائع مكسرات في حي شعبي بمدينة سلا، وضع فيها بضاعته فنشرها زبائنه على الإنترنت، مما أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل.

وجاء في بلاغ للوزارة أنها باشرت التحري والتدقيق بخصوص "العثور على وثائق دبلوماسية حساسة"، وتبين لها أن المعطيات الأولية تصب في اتجاه تسريب وثيقة إدارية بشكل غير قانوني، مؤكدة على "وجوب بلوغ المسطرة مداها تطبيقًا للمقتضيات الإدارية والقانونية الجاري بها العمل، حتى يتم إجلاء الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة."

ومن بين الوثائق التي كانت بحوزة البائع، وثيقة حديثة صادرة عن مديرية المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي والاتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني الماضي، موجهة إلى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، حول زيارة مرتقبة لوزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني إلى المغرب.

كما تتضمن الوثائق معطيات حساسة تتعلق بالدبلوماسية الخارجية، حول برمجة هذه الزيارة في أفق شهري مارس/شباط أو أبريل/نيسان 2019.

جدير بالذكر أن المادة 10 من قانون الأرشيف المغربي تنص على أنه، بعد انتهاء فترة حفظ الأرشيف، يخضع هذا الأخير لعملية الفرز قصد تحديد الوثائق التي ينبغي حفظها نهائيًا وتحديد الوثائق المجردة من كل فائدة علمية أو إحصائية أو تاريخية.

ويلزم القانون كل موظف أو مستخدم مكلف بجمع الأرشيف أو بالمحافظة عليه بكتمان السر المهني في ما يتعلق بكل وثيقة، لا يمكن قانونيًا وضعها رهن إشارة العموم، وقد تصل عقوبة المخالفين إلى 10 سنوات من السجن بمقتضى هذا القانون.