ألمانيا تحقق في تسلم المغربي منير المتصدق أموالًا قبل ترحيله

فتحت السلطات الألمانية تحقيقًا رسميًا بخصوص مبلغ 7000 يورو، الذي سلمته إدارة السجون الألمانية لمنير المتصدق، المدان في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة، بعد مغادرته السجن.

فبعد قضائه 15 عامًا خلف القضبان بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية والمساهمة في القتل، رحلت السلطات الألمانية  في منتصف شهر أكتوبر/ الماضي، المتصدق البالغ من العمر 44عامًا إلى موطنه الأصلي المغرب، بعد أن سلمته إدارة سجن فولسبيتل مغلفًا يحتوي المبلغ نقدًا، في إطار ما يسمى بسداد حساب النزيل، إذ يحصل السجين في ألمانيا على مستحقات مالية تصل إلى حوالي 30 يورو شهريًا، إضافة إلى الأجر المتراكم  مقابل العمل الذي كان يؤديه خلف الأسوار طيلة مدة حبسه.

لكن البنك الاتحادي وضع شكاوى بعد 8 أيام من الترحيل، واعتبر ما تسلمه السجين المغربي متعارضًا مع الفصل 18 قانون التجارة الخارجية، مطالبًا المدعي العام بفتح تحقيق رسمي بالموضوع، الأمر الذي استجاب له المسؤول القضائي.

ويتم تجميد أموال السجناء المصنفين في قائمة الإرهاب، حسب القانون الألماني، ووفق  صحيفة "دير شبيغل" الألمانية "فرغم أن السجن نسق الترحيل مع سلطات الأمن طيلة أسابيع لضمان التنفيذ الجيد للإجراء، يبدو أن الإدارة عاملت المتصدق الشهير مثل كل السجناء".

والتحق منير المتصدق بعائلته بمدينة مراكش حسب الصحافة الألمانية، وهو يرفض الإدلاء بأي تصريح رغم ملاحقة الصحفيين له حسب نفس المصدر.

وأنكر منير المتصدق وقت التحقيق معه علمه بهجوم 11 سبتمبر/أيلول، إلا أن القضاء الألماني اعتبره ضمن خلية "هامبورغ"، وأنه قام بدور محوري في العملية بتحويلات لبعض أعضاء الخلية، التي ضمت 3 من الربابنة الأربعة المتهمين في الهجوم.