الرئيس التونسي: الشعب الجزائري "يعرف ما يفعل"
قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، يوم الاثنين، إن بلاده "لا تقدم دروسًا للآخرين"، وذلك في أول تعليق له على الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقه لعهدة رئاسية خامسة.
وقال السبسي خلال ندوة صحفية بمقر الأمم المتحدة، في جنيف، "نحن لا نقدم دروسًا للآخرين"، وذلك في إشارة إلى أن ما يقع في الجزائر "شأن خاص".
وأكد الرئيس التونسي أن الشعب الجزائري، الذي قاوم الاستعمار لمدة 130 عامًا، يعرف ماذا يفعل، وأن من حقه أن يعبر مثلما يشاء وأن يختار حكامه بحرية، مجددًا التأكيد على أنه "لا يقدم دروسًا لأحد".
و تجمع مئات الأشخاص، الأحد، للتظاهر وسط العاصمة الجزائر، بدعوة من حركة "مواطنة"، رفضًا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، لكن الشرطة فرقتهم بالغاز المسيل للدموع.
وتأسست حركة "مواطنة" في حزيران/يونيو العام الماضي، لمعارضة ولاية خامسة لبوتفليقة، وتتألف من أحزاب معارضة وناشطين وصحفيين ومحامين.
وكان عدد المتظاهرين، يوم الأحد، ضعيفًا مقارنة باحتجاجات يوم الجمعة الحاشدة، عندما نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في الجزائر، خصوصًا في العاصمة التي يمنع فيها التظاهر تمامًا، تلبية لدعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشارك في المظاهرة آلاف الجزائريين الذين انطلقوا بعد صلاة الجمعة مباشرة من عدة مساجد نحو ساحة أول مايو بوسط العاصمة الجزائرية، ثم ساروا نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة.
وقبل وصول الاحتجاجات في الجزائر إلى قلب العاصمة، شهدت مؤخرًا مدن أخرى، أبرزها بجاية شرقي البلاد، مظاهرات رافضة لترشح بوتفليقة لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان /أبريل المقبل.
