برلماني ليبي يحرج القيادي الإخواني خالد المشري في جلسة بأمريكا (فيديو)
أوقع البرلماني الليبي علي التكبالي، رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في حرج، أثناء جلسة نقاش نظمتها منظمة مدنية في الولايات المتحدة.
وجاء إحراج المشري حينما كشف التكبالي ما سمّاه تناقضات الإخوان في المشهد السياسي الليبي، وفي تعاطيهم مع الديمقراطية.
وزاد التكبالي من إحراج المشري حينما كشف لليبيّين "زيف" ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الدولة، أمس الأربعاء، وتلقفته وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان، من أنه ألقى كلمة في مقرّ الكونغرس.
وقال النائب التكبالي إن المشري دعي إلى مؤتمر تنظمه "مجموعة عبر الأطلسي" سنويًا، وعقد في صالة الزوار التابعة للكونغرس، حيث بإمكان الراغبين الاشتراك في المؤتمر عبر مراسلة المنظمين للحصول على دعوة حضور.
وأعرب النائب الذي حضر المؤتمر وألقى كلمة فيه عن دهشته من بيان مجلس الدولة الذي تناول قضية دعوة المشري للكونغرس، وإلقائه كلمة بمقره بواشنطن.
ووجه التكبالي كلمة للمشاركين في الجلسة بحضور المشري، وقال إنه "فند محاولات ظهور الإخوان بصورة المدافع عن الديمقراطية" مضيفًا "بينت أن سبب مخالفتي للإخوان لا ينبع عن كراهية أو حقد، وأن الأمر ليس شخصيًا، ولكني أرفض محاولتهم احتكار الإيمان واعتبار كل مخالف كافر".
وروى النائب للحاضرين قضية اتهام الإخوان له شخصيًا بـ"التجديف على رسولنا الكريم، ومحاولة توريطه (التكبالي) في ثلاث تهم تستوجب الإعدام"، فيما عرض للجمهور صورة دمية تمثله وهي معلقة في الميدان، في إشارة إلى إعدامه.
وأضاف النائب "أبديت في كلمتي استعدادنا للتصالح من أجل ليبيا على أن يؤكد لنا الطرف المقابل حسن النية لأننا لم نر من الإخوان إلا النكث بالعهود"، لافتًا إلى أن "المنظم حاول مقاطعته أثناء حديثه، عدة مرات، لكنه نجح بنقل وجهة نظره".
وأوضح بأن كلمة ليبيا المستقبل التي قدمها المشري في كلمته، هي "نفسها التي استعملها الإخوان مع سيف الإسلام القذافي، ثم انفضوا من حوله وتركوه رغم توقيعهم ميثاق التوبة".
وكان بيان للمجلس الأعلى ووسائل إعلام منخرطة في فلك الإخوان ادعت أن المشري ألقى كلمة في الكونغرس بناء على دعوة رسمية، والتقى عددًا من المسؤولين الأمريكيين وأعضاء في الكونغرس.
يذكر بأن المشري، الذي ادعى تقديم استقالته من تنظيم الإخوان المسلمين مؤخرًا في مقطع فيديو، التقى مرشد إخوان ليبيا في الولايات المتحدة، بشير الكبتي، قبل موعد إلقاء كلمته أمام مجموعة عبر الأطلطني، مما فسّر استمرار علاقته مع الإخوان.
