قصف المعارضة التشادية يعيد الدور الفرنسي في ليبيا إلى الواجهة
قصف المعارضة التشادية يعيد الدور الفرنسي في ليبيا إلى الواجهةقصف المعارضة التشادية يعيد الدور الفرنسي في ليبيا إلى الواجهة

قصف المعارضة التشادية يعيد الدور الفرنسي في ليبيا إلى الواجهة

أعاد تنفيذ الجيش الفرنسي، غارة جوية ضد رتل يتكون من 40 عربة تابعة للمعارضة التشادية، فور عبوره من ليبيا إلى تشاد ،الحديث عن تصاعد الدور الفرنسي في ليبيا و عودته إلى الواجهة بقوة بهذا البلد.

وأكد مصدر عسكري ليبي أنّ قصف القوات الجوية الفرنسية للمعارضة التشادية، على حدود ليبيا، جاء بناء على معلومات استخباراتية تفيد بتخطيط المتمردين التشاديين للقيام بعمليات إرهابية في جنوب ليبيا، وداخل الأراضي التشادية.

وأشار المصدر العسكري إلى أنّ القصف الجوي الفرنسي، يأتي في إطار الحرب ضد الإرهاب والقضاء على العصابات المتمرّدة ، مشيرًا إلى أن هذا القصف جاء بهدف دعم جهود الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، من أجل تطهير الجنوب وبسط الأمن والاستقرار وفق تعبيره .

وأوضح المصدر العسكري، الذي فضّل عدم ذكر اسمه ، في تصريح لـ "إرم نيوز" ، أنّ التدخل الفرنسي في جنوب ليبيا، يهدف أيضًا إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية ،التي تتم في غالبها، عبر الحدود التشادية الليبية .

و أعلن الجيش الفرنسي، الاثنين، أنّ مقاتلاته قصفت أهدافًا في شمال تشاد الأحد، دعمًا لقوات من الجيش التشادي سعت لصد قافلة مسلحين ، توغّلت عبر الحدود قادمة من ليبيا.

وقال الجيش الفرنسي في بيان صدر عنه: "تدخلت طائرة ميراج 2000 تابعة للقوات المسلحة الفرنسية بالتعاون مع جيش تشاد في شمال البلاد لقصف قافلة من 40 سيارة بيك أب تابعة لجماعة مسلحة من ليبيا بعدما توغّلت في عمق الأراضي التشادية".

وتتزامن هذه الضربة ، مع تصريحات أدلى بها المستشار السابق في وزارة الخارجية الفرنسية ، قبل يومين، أكّد خلالها أنّ فرنسا تقف بكل قوة مع الجيش الوطني الليبي، في جميع عملياته العسكرية، مشيرًا إلى وجود قوات فرنسية في الجنوب الليبي، في الوقت الذي تنتشر فيه قوات إيطالية بمناطق في غرب ليبيا.

وتعليقًا على ذلك ، قال الناشط الحقوقي والسياسي الليبي زكريا تاجوري ، إنّ الرتل العسكري الذي استهدفته الطائرات الحربية الفرنسية، يعود لوحدات المعارضة التشادية التي يحاول الجيش الوطني الليبي تطهير جنوب البلاد منها.

وأضاف تاجوري، أنّ الجيش الليبي قصف قبل يومين تجمعات للمعارضة التشادية على مقربة من المكان، الذي قصفت فيه القوات الفرنسية الرتل المكون من 40 سيارة، معتبرًا أن العملية الفرنسية تأتي في إطار دعم الجيش الليبي ".

وقال المحلل السياسي أشرف بن عبد الله، أنّ فرنسا مُرغمة على دعم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بما أنّه الهيكل الوحيد في البلاد القادر على مكافحة الإرهاب ، معتبرًا أنّ باريس عبّرت في أكثر من مناسبة عن دعمها لجهود حفتر في حربه على الإرهاب .

وأوضح بن عبد الله ،في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أنّ القوات الفرنسية تراقب الحملة التي أطلقها الجيش الليبي ، في الجنوب الليبي ، وتقدم له الدعم الاستخباراتي اللازم بعد رصد تحركات العناصر التشادية المتمردة .

وقال بن عبد الله إن العصابات التشادية تمثل تهديدًا مباشرًا لليبيا ،و أيضًا للمصالح الفرنسية في الجنوب الليبي ، مضيفًا أنّ الحكومة التشادية بدورها تعاني من هجمات هؤلاء المتمرّدين المناوئين للرئيس إدريس ديبي .

ويرى مراقبون أنّ الخناق بدأ يشتد فعليًا على المعارضة التشادية مع بداية القصف الفرنسي للمتمردين الفارين من لبيبا، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الليبي استهداف المقاتلين الوافدين من الأراضي التشادية.

وكان القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أعلن عن عملية عسكرية واسعة ضدّ العصابات التشادية المتحالفة مع "داعش" في الجنوب الليبي.

وشنّ الجيش الوطني الليبي ،خلال الأيام القليلة الماضية ،غارات جوية على عناصر المعارضة التشادية، آخرها الأحد الماضي ، ما أسفر عن وقوع خسائر فادحة في صفوفها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com