الرئيس التونسي يعلق لأول مرة على انتحار المصور عبدالرزاق زرقي ويصمت عن الترشح

اعترف الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، أنّ سنة 2018 كانت صعبة على بلاده، مع ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي وتنامي الاحتجاجات الشعبية، في أحلك ظروف البلاد.

وعلّق السبسي للمرة الأولى على حادثة انتحارالمصور الصحفي عبدالرزاق زرقي في ضاحية القصرين الحدودية مع الجزائر، متأسفًا لما وقع له ومتعهدًا بكشف نتائج التحريات التي فتحت في الواقعة.

وقال الرئيس التونسي إنّه "سيترقب العام الجديد بكثير من المسؤولية والتفاؤل؛ لأن 2019 ستكون سنة فاصلة وانتخابية بامتياز"، دون كشف رغبته في الترشح لولاية جديدة مثلما رددته أوساط سياسية سابقًا.

وأشار إلى حوادث دامية شهدتها البلاد، وفقدت فيها عناصر من خيرة أبنائها في قوات الجيش والأمن، دفاعًا عن الجمهورية، بحسب تصريحاته في خطاب توجه به للأمة بمناسبة العام الجديد 2019.

وشدد السبسي على أنّه يتمنى أنّ "تكرس الانتخابات القادمة التمشي الديمقراطي؛ لأنها تُمارس ولا تفرض، ونوفر المناخ الملائم لتكون في ظروف جيدة تساعد على ترسيخ الديمقراطية".

ودعا إلى التعجيل بإنشاء المحكمة الدستورية، وانتخاب رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات؛ بغرض كسب ثقة الشعب وكسر حاجز العزوف الانتخابي، وفق تعبيره.

وفي سياق آخر، وعد السبسي بأن تلعب بلاده دورًا محوريًا في "تقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب"، في القمة الثلاثين التي تجري أعمالها في آذار/ مارس المقبل.