شغور منصب رئيس هيئة الانتخابات يعقد الأزمة السياسية في تونس
شغور منصب رئيس هيئة الانتخابات يعقد الأزمة السياسية في تونسشغور منصب رئيس هيئة الانتخابات يعقد الأزمة السياسية في تونس

شغور منصب رئيس هيئة الانتخابات يعقد الأزمة السياسية في تونس

تشهد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أزمة حادة بعد فشل البرلمان في ترميمها وانتخاب رئيس جديد لها، مع اقتراب مواعيد سياسية مهمة.

ويُرجّح عدد من المراقبين، أن تعصف أزمة الهيئة بمواعيد الانتخابات القادمة، التي يمكن أن يتم تأجيلها إلى حين حسم ملف الهيئة.

وعجز البرلمان على امتداد أشهر، عن انتخاب رئيس جديد للهيئة بعد استقالة رئيسها، محمد التليلي المنصري، بسبب خلافات داخلية.

ولم يستطع نواب البرلمان تحقيق توافق حول الأسماء الجديدة التي ستنضم إلى تركيبة الهيئة، التي يفرض القانون المُنظم لها تجديد ثلاثة من أعضائها كل سنتين.

وشدّدت الكتلة الديمقراطية التي تنتمي إلى صف المعارضة البرلمانية، على وجود أطراف سياسية تسعى إلى تأجيل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، بالإبقاء على أزمة الهيئة.

وأكّد نواب الكتلة الديمقراطية، في تقرير عن ٱفاق المشهد السياسي، أن "بعض الأحزاب، غير جاهزة للمواعيد الانتخابية القادمة، وهو ما جعلها تحاول تأجيل الانتخابات برفض حل الإشكالات التي تعصف بالهيئة".

واستنكر نائب الكتلة الديمقراطية والأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، تأجيل الجلسة العامة التي كان من المنتظر عقدها الأسبوع الماضي لانتخاب أعضاء الهيئة.

وقال الشواشي في تصريح لـ "إرم نيوز"، إن "حركة النهضة الإسلامية تُصر على انتخاب رئيس للهيئة قبل انتخاب الأعضاء الجدد، في حين ترغب باقي الكتل البرلمانية في انتخاب الأعضاء الجدد قبل انتخاب رئيس جديد للهيئة".

ونبّه الشواشي إلى "خطورة ما يحدث في ملف هيئة الانتخابات"، مشيرًا الى أن مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية لم يبق عليها سوى أشهر قليلة.

وفي السياق ذاته أكّد المنصري، أن أمر الهيئة بيد البرلمان وهو الوحيد القادر على حسمه، وطالب في تصريح لـ "إرم نيوز " بـ"ضرورة الخروج بالهيئة من حالة الانتظار إلى وضع الاستقرار".

وشدّد المنصري على "ضرورة الابتعاد بالهيئة عن كل التجاذبات السياسية"، مشيرًا إلى أن "كل من يدفع بمقولة أن الهيئة غير جاهزة، لتأجيل الانتخابات، لن ينجح في ذلك لأن الهيئة لها من الخبرة ما يكفيها لإنجاز أي موعد انتخابي".

واعتبر رئيس الهيئة المستقيل، أنه "من الأفضل أن تدخل الهيئة إلى المواعيد الانتخابية القادمة وهي مكتملة التركيبة".

يذكر أن أعضاء الهيئة ورئيسها ينتخبهم البرلمان، ويتطلب منح الثقة لعضو من أعضاء الهيئة أو رئيسها 145 صوتًا، كما أن هيئة الانتخابات هي التي تشرف على العملية الانتخابية في تونس، منذ بداية الحملات الانتخابية الى إعلان النتائج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com