تحركات أردنية-تونسية مشتركة لتسوية الأزمة الليبية
تحركات أردنية-تونسية مشتركة لتسوية الأزمة الليبيةتحركات أردنية-تونسية مشتركة لتسوية الأزمة الليبية

تحركات أردنية-تونسية مشتركة لتسوية الأزمة الليبية

كشفت مصادر دبلوماسية تونسية، عن وجود تحركات مشتركة بين تونس و الأردن لتقريب وجهات النظر بين القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، و رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج تمهيدًا لإيجاد تسوية للأزمة المستعصية في البلاد .

وناقش وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، الملف الليبي، وفق ما أكدته وزارة الخارجية التونسية.

تسوية "عاجلة"

وأفادت وزارة الخارجية التونسية، في بيان أنَّ الجهيناوي، أكد خلال اللقاء على موقف تونس الداعي للتعجيل بإيجاد تسوية سياسية في ليبيا، بمشاركة كل الفرقاء الليبيين، بما يضمن وحدة البلاد، واستعادة أمنها واستقرارها.

من جانبه، أكد الصفدي على تطابق وجهات النظر بين الأردن وتونس بشأن الأزمة الليبية.

و ذكرت المصادر الدبلوماسية التونسية، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن وزيري الخارجية التونسي و الأردني، أكدا على ضرورة تنسيق المواقف والجهود، في إطار مقاربة مشتركة لحل الأزمة الليبية.

و شددت المصادر على أهمية تقريب وجهات النظر بين القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، و رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، كمدخل أساس لبدء مسار جديد في الأزمة الليبية.

تحرّك مهم

و في السياق، أشاد الباحث المختص في الشأن الليبي هاشم حجي بالجهود التونسية الأردنية المبذولة من أجل تقريب وجهات النظر بين فرقاء الأزمة الليبية، مؤكّدًا أن تطابق المواقف بين الأردن و تونس حول الأزمة الليبية، قد يحقق ما وصفه بـ"الاختراق المهم" في مسار الأزمة الليبية، و يحقق ما عجزت عنه الدول الأخرى و المؤتمرات الدولية.

و أضاف أن كلًا من تونس، والأردن، يتمتعان بمصداقية كبيرة لدى القيادات السياسية الليبية، معتبرًا أن هناك عدة نقاط التقاء بين البلدين يمكن أن تشكل أرضية مهمة لإعادة الثقة بين فرقاء ليبيا .

و بحسب الباحث التونسي المختص في الشأن الليبي، فإن هذه المساعي التونسية الأردنية تأتي من أجل محاولة إنقاذ ليبيا من شبح التقسيم، خاصة أن الجنوب الليبي شهد في الآونة الأخيرة، تحركات مشبوهة تغذيها قوى دولية بهدف خلق حالة من الفوضى والبلبلة والتي تسهل انفصال الجنوب، بحسب قوله.

و أضاف أن هذا السياق، تتنزل فيه الجهود التونسية الأردنية التي تهدف إلى إنقاذ ليبيا، معتبرًا أن تونس، و الأردن، اللذين سبق لهما التنسيق في القضية الفلسطينية قادران على لعب دور محوري بحل الأزمة الليبية.

"اختراق" وشيك

و رجّحت مصادر نيابية ليبية، في وقت سابق إمكانية إحداث "اختراق" وشيك في مسار الأزمة الليبية، وإعادة تشكيل المجلس الرئاسي، في أعقاب اللقاءات التي أجراها كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، و قبله القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر في العاصمة الأردنية.

و جاء ذلك، بعد ساعات من تعهدات أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مساء الأحد الماضي، بـ"دعم الأردن للجهود الرامية إلى التوصل لحلّ سياسي في ليبيا".

وأشار الملك عبدالله الثاني، لدى استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج في قصر الحسينية في عمَّان إلى "استعداد المملكة لتقديم الدعم لليبيين في جميع المجالات، خاصة توفير الخبرات الأردنية للمساعدة في بناء المؤسسات الليبية"، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

و قبل زيارة السراج إلى الأردن الأحد، كان القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قد قام بزيارة مماثلة إلى عمَّان.

ونشر السفير الليبي في عمَّان، محمد البرغثي، صورة عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، جمعته مع المشير خليفة حفتر ، حيث علّق عليها بالقول:"لقاءٌ مع المشير خليفة بالقاسم حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وحديثٌ حول الوطن وبناء الدولة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com