مبعوث ليبي في روما لبحث مشاركة حفتر بمؤتمر باليرمو

كشفت صحيفة لاستامبا الإيطالية الإثنين عن تواجد عضو بارز في البرلمان الليبي ومقرب من رئيس البرلمان لإجراء محادثات في روما حول مشاركة خليفة حفتر وعقيلة صالح في مؤتمر باليرمو حول ليبيا.

وقالت صحيفة لاستامبا الإيطالية إن خطر غياب المشير خليفة حفتر عن مؤتمر باليرمو حول الأزمة الليبية يهدد المؤتمر.

وأضافت نقلًا عن مسؤول كبير في شرق ليبيا " أما بالنسبة لمشاركة حفتر فلا شيء تقرر بعد".

ورأت لاستامبا أن الأسبوع الحالي حاسم بالنسبة للمؤتمر المقرر عقده يومي 12-13 الشهر المقبل، مشيرة إلى أن إيطاليا تعمل بشكل محموم لإيجاد المحتوى السياسي الضروري لجذب الشركاء الليبيين رفيعي المستوى والفاعلين إلى صقلية.

ولفتت إلى أن العضو البارز في البرلمان هو علي السعيدي، وسيشارك في العديد من الاجتماعات لتحديد الجوانب الرئيسة للقمة والنقاط الممكنة للتقارب في الأهداف.

وذكرت بأن السعيدي قال قبل بضعة أيام إن حفتر وصالح لن يستطيعا المشاركة في المؤتمر لأن "هذا المؤتمر سيزيد حدة الأزمة الليبية لأن هناك دولًا مثل إيطاليا تفعل كل شيء لمواصلة ذلك".

لكن السعيدي غيّر موقفه فيما بعد قبل مجيئه إلى روما، حين طالب بعودة الشركات الإيطالية للبدء في تنفيذ الطريق الرابط من رأس جدير إلى مساعد، والعمل على تفعيل القنصلية الإيطالية في بنغازي، معربًا عن أمله أيضًا في أن تعمل حكومة الوفاق على عودة السفير الإيطالي للدفع بالشركات إلى العودة "فبعد مغادرة السفير الإيطالي ليبيا بدأ التواصل أضعف مع الجانب الإيطالي"، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة تغيرًا في الشرق الليبي تجاه إيطاليا.

وقال السعيدي الذي يفترض أن شرق ليبيا خاضت الحرب بنجاح ضد الإرهاب تحت قيادة حفتر:"على الرغم من أن بعض السياسيين قد نقلوا صورة خاطئة عن الشرق، تمكنا بعد بعض اجتماعات من إظهار صورته الحقيقية".

وطالب السعيدي الحكومة الإيطالية بإجراء حوار أكثر مع قيادة الجيش الوطني الليبي ومع مجلس النواب في طبرق.

واعتبرت لاستامبا أن هذه النقطة واحدة من العقد التي سيتم تنظيم مشاورات في روما خلال الساعات القليلة القادمة بشأنها.