بمقاتلي "الكيبورد".. حرب شرسة أخرى في طرابلس تجري على فيسبوك
بمقاتلي "الكيبورد".. حرب شرسة أخرى في طرابلس تجري على فيسبوكبمقاتلي "الكيبورد".. حرب شرسة أخرى في طرابلس تجري على فيسبوك

بمقاتلي "الكيبورد".. حرب شرسة أخرى في طرابلس تجري على فيسبوك

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن معركة العاصمة الليبية طرابلس، المستمرة منذ أكثر من أسبوع، تجري على جبهتين واحدة على أرض الواقع، وأخرى لا تقل عنها شراسة تجري على الفيسبوك، ويسمونها في ليبيا "معركة مقاتلي لوحة المفاتيح "كيبورد".

وفي تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الليبيون يتقاتلون في الشوارع وعلى الشاشات"، أشارت نيويورك تايمز إلى ما تشهده صفحات فيسبوك من طوفان الأخبار المفبركة والصور والخرائط، التي يستخدمها المتقاتلون وأشياعهم من أجل توجيه ساحات المعارك.

 رسائل توجيه مشفّرة

وأعطت الصحيفة أمثلة على ذلك بالقول: إنه عندما ينشر أحدهم رسالة تقول: "من الإشارة الضوئية في وادي الربيع وعلى مسافة 18 كيلومترًا في الطريق الرئيسي"، فإن ذلك يعني دعوة المقاتلين لاستخدام مدفع عيار 130 ملم.

وأضاف التقرير أن الهاتف الذكي (سمارت فون) واحد من أقوى الأسلحة المستخدمة في معركة طرابلس، وأن ساحة المواجهة الرئيسية على الهاتف الذكي هي صفحات فيسبوك، التي تشهد درجة متقدمة من الكفاءة الفنية في فبركة الوثائق والصور. وهو الأمر الذي كشفت الصحيفة أن إدارة فيسبوك تتنبّه له وقد تجعله جزءًا من تعهداتها بتنظيف سجّلاتها من الحسابات المتخصّصة بإثارة الكراهية والتزوير. فعلت ذلك من قبل. ألغت بعض الصفحات لكن الكثير منها بقي.

وقالت نيويورك تايمز إنها سجلت على صفحات فيسبوك الليبية مواقع متخصصة ببيع الأسلحة والسيارات المسروقة وتهريب البشر، أو شحنهم إلى أوروبا، علمًا بأن لكل فصيل أو ميليشيا مقاتلة في ليبيا صفحتها على فيسبوك.

ونقلت الصحيفة عن وزير الإعلام الأسبق محمود شمّام، قوله: "إن في ليبيا جيوشًا وميليشيات إلكترونية مفتوحًا فيها الانتساب والتشغيل لكل من هب ودبّ.. إنها الحرب الأكثر دموية"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن خدمة فيسبوك في طرابلس كانت تعرضت، يوم أمس الإثنين، إلى الانقطاع المفاجئ الذي أعلنت دائرة الاتصالات والتكنولوجيا أنها ليست مسؤولة عنه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com