إخوان الجزائر يلوحون بمقاطعة الانتخابات المقبلة إذا ترشح بوتفليقة

عبرت حركة "مجتمع السلم" الإسلامية المعارضة في البرلمان الجزائري اليوم الجمعة، عن خشيتها من ترشح رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة، إذ لا تستطيع منافسته على الفوز بانتخابات نيسان/أبريل المقبل.

واستعرض رئيس الحزب عبد الرزاق مقري، اليوم الجمعة، سيناريوهات التعامل مع الاستحقاق الرئاسي المقرر في ربيع العام 2019، موضّحًا في خطاب افتتاحي لمؤتمر كوادر الحركة "شروطًا للدخول في تحالف انتخابي".

وقال مقري إنّ "التوافق الوطني بين السلطة والمعارضة أضحى مستبعدًا في الظرف الحالي"، بعد رفض قيادة أركان الجيش الجزائري لنداءات التدخل وإدارة مرحلة انتقالية، تفضي لانتخابات رئاسية "لا يكون فيها دور لبوتفليقة".

وطرح المعارض الإسلامي الراديكالي إمكانية "التحالف" مع قوى المعارضة للدفع بمرشح مشترك أمام المرشح المفترض للسلطة، ومن الممكن جدًّا أن يكون الرئيس الحاكم منذ العام 1999، بحسب تفاهمات أحزاب الموالاة والتنظيمات المقربة من الحكومة.

ولم يستبعد مقري خيار مقاطعة الموعد الانتخابي المقبل، إذا تبين لحزبه أن المشاركة ستكون صورية، ولا أمل في حدوث "التغيير المنشود"، حسب وصفه، تاركًا الباب مفتوحًا أمام الدفع بمرشح إسلامي كفء وقادر على منافسة بقية المرشحين.

وبشأن الولاية الخامسة لبوتفليقة، يعتقد مقري أن حظوظها تتراجع وأن أحزاب السلطة نفسها لم تعد متحمسة لذلك، في ضوء صحة رئيس البلاد، مبديًا مخاوفه من "التفاف مؤسسات الدولة وبما فيها الجيش حول المرشح بوتفليقة".

وشاركت الحركة بالحكومات المتعاقبة منذ عام 1995، لكنها توصّلت إلى فكّ الارتباط بالتحالف الرئاسي منذ عام 2012، بذريعة "عدم جدية نظام بوتفليقة في القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية عميقة، ورفضه ترقية المشاركة في الحكومة إلى الشراكة في الحكم".

واعتبر جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (حزب بوتفليقة)، في وقت سابقٍ، أن الحركة "تتحامل على الرئيس، ومتضايقة من وجوده، ورافضة لحقيقة التنمية الماثلة للعيان على الميدان، ومتناقضة مع نفسها، ومتقلبة المواقف".