"اتحاد الشغل" التونسي يطلق تحركات احتجاجية و يحذر من "ثورة اجتماعية"

حذر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، مما اسماها "ثورة اجتماعية خطيرة" في تونس بسبب السياسة الفاشلة والقرارات الارتجالية لحكومة يوسف الشاهد، معلنًا في نفس الوقت بدء تحركات احتجاجية واسعة خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت صحيفة "الشارع المغاربي" عن نور الدين الطبوبي قوله إن "هناك مخاوف من انفجار اجتماعي، بالنظر إلى الظروف المعيشية التي وصلت إلى حدّ لم يعد يطاق، لاسيما أمام تدنّي الأجور التي تُعدّ الأضعف في شمال أفريقيا بعد مصر".

وأضاف: "الوضع تفاقم ووصل إلى ما قد لا تُحمد عقباه، بما قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي قد لا تحسب عواقبه أمام حكومة غير عابئة بما يجري، ولا تُقدّر الخطوات التي تنتهجها في ظروف صعبة جدًا لكافة أبناء الشعب".

وشدّد على أن "سلطات القرار النقابية، سواء كانت قطاعية أو أساسية تبدأ خوض تحركات نضالية ستنطلق يومي 10 و12 من شهر تموز/ يوليو الجاري، من أجل تحسين أوضاعها الاجتماعية"، مشددًا على أن "الاتحاد عندما يقرّر الاحتجاج يكون مسؤولًا والتحركات التي في صلاحياتنا تكون قانونية وشرعية ونقوم طبعًا بتأطيرها".

ورأى أن الحكومة التونسية لم تقدّر عواقب الوضع السائد، وأن هناك ضغطًا سيولد انفجارًا، مضيفًا "نتوقّع ثورة اجتماعية بسبب سياسة التجويع والتفقير اللذين أصبح المواطنون يعيشونهما بما ألغى الطبقة الوسطى التي أصبحت غير موجودة في النسيج الاجتماعي وتحوّلت بفعل الصعوبات وغلاء المعيشة إلى طبقة ضعيفة".