تسريبات دبلوماسية تكشف حقيقة زيارة وزير الداخلية التونسي المقال إلى السعودية‎
تسريبات دبلوماسية تكشف حقيقة زيارة وزير الداخلية التونسي المقال إلى السعودية‎تسريبات دبلوماسية تكشف حقيقة زيارة وزير الداخلية التونسي المقال إلى السعودية‎

تسريبات دبلوماسية تكشف حقيقة زيارة وزير الداخلية التونسي المقال إلى السعودية‎

كشفت مراسلات دبلوماسية تبادلتها وزارتا الشؤون الخارجية في تونس والسعودية، أن وزير الداخلية التونسي المقال، لطفي براهم، هو من اقترح على سفير الرياض برمجة الزيارة المثيرة للجدل إلى المملكة وليس العكس.

وأشيع أن السعودية وجهت دعوة للوزير السابق وبرمجت له لقاءات أمنية  لترتيب عودة الرئيس اللاجئ، زين العابدين بن علي، أو تمكينه من لعب دورٍ محوريٍّ في المرحلة المقبلة.

وفي التفاصيل، بيّنت مراسلة وجهها لطفي براهم إلى وزير الخارجية خميس الجهيناوي، أن وزير الداخلية السابق هو من طلب الزيارة إلى السعودية وشدّد على "توفير طائرة خاصة" لبحث مسائل التعاون الأمني بين البلدين.

وجاء ذلك خلال لقاء عابرٍ جرى بين براهم وسفير الرياض في الـ 5 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خلال حفل نظمته السفارة السعودية بتونس بمناسبة العيد الوطني للبلاد.

وبعد فترة وجيزة، أبلغ السفير السعودي السلطات التونسية عبر القنوات الرسمية بموافقة الرياض على زيارة براهم وإجرائه مباحثات ثنائية مع نظيره وزير الداخلية في المملكة.

وتدحض هذه التسريبات سيلاً من الاتهامات ساقتها أطراف سياسية محسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين في تونس، ضد وزير الداخلية السابق وذلك من خلال حملة إعلامية نفذتها منابر قطرية وأخرى مقربة من حكومة الدوحة.

وركّزت الحملة على تداول إشاعة تدخل السعودية في الشأن الداخلي التونسي، ومزاعم باستدعاء المملكة لوزير الداخلية السابق وبرمجة لقاء له مع رئيس البلاد المخلوع بعد ثورة الـ 11 من يناير 2011، زين العابدين بن علي، حيث يقيم لاجئًا سياسيًا بالأراضي السعودية.

ولم تتوان تلك الأطراف عن الإساءة لعلاقات تونس والرياض في بادئ الأمر، ثم تفرّغت لنسج سيناريو يزعم وجود انقلاب خطّط له وزير الداخلية السابق، لطفي براهم، في لقاء "وهمي" مع مدير المخابرات الإماراتية.

واضطرت هذه الإشاعات السفير الإماراتي بتونس، سالم عيسى الزارع، إلى نفي هذه المزاعم، والتأكيد أن "العلاقات بين تونس والإمارات جيدة"، مُندّدًا بتحركات "أطراف مشبوهة للتشويش على هذه العلاقات وتوتيرها".

 من جهته، أدان وزير الداخلية السابق لطفي براهم، حملة  شحن  إعلامي وسياسي تزعم بوجود مخطط انقلابي في تونس، وتتهمه بالخيانة لمجرّد أن علاقات بلاده تشهد تطورًا على محور التعاون مع الإمارات والسعودية.

وقال براهم "إنّ زيارته إلى السعودية ولقاءَه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن  سلمان تمّت بعلم رئيس البلاد الباجي قايد السبسي ورئيس حكومته يوسف الشاهد."

وذكر الوزير السابق أن فزّاعة الانقلاب تعود إلى سنتين، وليست وليدة اللحظة، في تأكيدٍ منه على أنّه "يتعرض لحملة شيطنة وتشويه وتشويش تستهدف -أيضًا- مؤسسات الدولة التونسية".

وفضح  براهم  الصحفي الفرنسي، نيكولا بو، الذي نشر على موقعه "موند أفريك"، مقالاً تناول خطط انقلاب وهمي، وزعم أن فرقًا من الاستخبارات الجزائرية قد أحبطت هذا الانقلاب.

وأفاد وزير الداخلية التونسي السابق بأن "نيكولا بو قام قبل أيام بزيارة إلى تونس والتقى فيها بعض الصحفيين والمدونين، وظلّ تحت أعين المراقبة الأمنية إلى حين مغادرته إلى باريس".

وبدا أن الصحفي الفرنسي خطّط لحملة إعلامية "مدفوعة"، لضرب علاقات تونس والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وحاول توريط الجزائر في المسألة للتشويش على تطور علاقاتها بدول الخليج العربي، بحسب مراقبين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com