إسرائيل تحرم سكان غزة من صوت الأذان‎ بعد قصف المساجد

لم تسلم دور العبادة في غزة من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي دمرت مئات المساجد بشكل كامل واغتالت أكثر من 100 داعية، منهم الأئمة ورافعو الأذان ودعاة في وزارة الأوقاف.

وقال مسؤول قسم الإعلام في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إكرامي المدلل لـ"إرم نيوز"، إن "الحروب الإسرائيلية المتعاقبة طالت أكثر من ألف مسجد في محافظات غزة من أصل 1200 مسجد، حيث شهدت هذه المساجد تدميرًا كاملًا بالطائرات الحربية".

وأضاف: "غيّب القصف الإسرائيلي رفع الأذان عن معظم سكان قطاع غزة منذ قرابة 4 أشهر، حيث لم يعد يصدح الأذان مع توقيت كل صلاة كالمعتاد، وبات الاعتماد الكلي على مواعيد وأوقات الصلاة للاستدلال على أداء الفرائض".

وتابع أن "الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف دور العبادة ومنع جموع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية كجزء أساسي من عقيدته في الحرب الدينية ومحاربته للديانة الإسلامية، يظهر ذلك جليًا فيما يفعله في المسجد الأقصى من تنكيل ومنع للمصلين من الوصول إلى المسجد وحرمانهم من أداء شعائرهم الدينية، وكذلك الأمر في المسجد الإبراهيمي في الخليل حيث استوطن الإسرائيليون نصف المسجد وحوّلوه إلى كنيس يهودي ومنعوا رفع الأذان منه".

وأفاد أنه "إلى جانب عدم رفع الأذان فقد جرى تعليق صلاة الجمعة والخطبة في جميع غزة باستثناء محافظة رفح، كون معظم مساجد تلك المناطق تعرضت إلى التدمير والقصف، وكذلك اقتحام الجيش لتلك المناطق بمئات الدبابات والآليات العسكرية".

وبحسب المسؤول الإعلامي، فإنه "من خلال ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، يتضح أن التوجه الإسرائيلي ينحاز إلى تهويد القدس كاملة، وصولًا إلى منع الأذان، وتدمير البنية التحتية الدينية، ومراكز تحفيظ القرآن، والمؤسسات الدعوية بهدف تجهيل الجيل دينيًا".

ووفق إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، نشرها السبت، فإن إسرائيل دمرت منذ 7 أكتوبر الماضي 450 مسجدا منها 186 مسجدا بشكل كلي، و264 مسجدا بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.

وفي الضفة الغربية، أفاد تقرير سنوي حول "واقع الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات" نشرته هذا الأسبوع، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية باقتحام المسجد الأقصى 258 مرة خلال العام الماضي، ومنع رفع الأذان 704 مرات في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.