جنود إسرائيليون يتوغلون في غزة
جنود إسرائيليون يتوغلون في غزةأ ف ب

وثقوها بكاميراتهم.. سلوكيات "مشينة" للجنود الإسرائيليين في غزة (فيديو)

وصف مراقبون سلوكيات الجنود الإسرائيليين خلال الحرب على غزة بأنها "غريبة وشاذة"، إذ صدرت عنهم سلوكيات مشينة تجاوزت سرقة المقتنيات من المنازل المدمرة.

ووثّق الجنود الإسرائيليون بكاميراتهم الخاصة تلك السلوكيات، ونشروها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعمد جنود إسرائيليون إلى اقتحام خصوصية المنازل في المناطق التي هجّروا سكانها، وانتهاك حرمتها، وسلب ملابس النساء الداخلية من خزائنهن وارتدائها والتقاط الصور بها.

ولم يمثل هذا السلوك حالة فردية من جندي انتابه سلوك شاذ أو مرض نفسي بسبب الحرب، بل تكرر في مشاهد عديدة وثقتها صور ومقاطع منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتفق طيف واسع من المراقبين والمحللين السياسيين على بعض الطبائع التي يمكن وصفها بـ"الإجرامية" بين جنود الجيش الإسرائيلي، مثل سرقة المقتنيات الثمينة من المنازل، والاستيلاء على البضائع من المحلات في وقائع نهب موثقة صوتًا وصورة.

ووصلت سلوكيات الجنود إلى حد ارتداء ملابس النساء الداخلية، والتباهي بذلك على مرأى العالم.

ويعرف عن جنود الجيش الإسرائيلي انتهاكهم الدائم للمعايير العسكرية، دون اكتراث بقادة أو قوانين، حيث ينتشر إدمان المخدرات، والشذوذ الجنسي، والاغتصاب، والتهريب، والعمالة بين قواته، ووصل الأمر إلى حد بيع السلاح الإسرائيلي للفلسطينيين أنفسهم للحصول على المال.

وأخيرًا، أقدم أحد الجنود على سرقة دمية بلاستيكية "مانكان"، تستخدم لعرض الملابس في المتاجر، وإلباسها ملابس نسائية داخلية تم سرقتها من أحد المنازل، والحديث معها على أنها زوجته التي تزوجها من غزة، في مشهد هزلي يعكس الحد الذي وصلت إليه الأمور لدى الجنود خلال الحرب.

ويبدو أن الحالة النفسية لدى الجندي الإسرائيلي الفرنسي بنيامين، كانت أكثر صعوبة من زملائه، حيث قام بعرض العديد من الملابس النسائية الداخلية التي استولى عليها، على حائط أحد المنازل وجلس أسفل منها في مشهد عبثي يعكس ما وصلت إليه نفسية أولئك الجنود، بحسب محللين سياسيين.

وكانت الحالة النفسية الأكثر خللًا، هي حالة الجندي أرون رفائيل، الذي نشر فيديو على صفحته في "تيك توك"، يظهر فيه وهو يرتدي ملابس نسائية سرقها من منزل شمالي مدينة غزة، ووقف على خلفية موسيقية تقول: "لقد خلقت وحشًا".

ولا يقتصر الأمر على حالات الشذوذ في التعامل مع الملابس الداخلية لنساء غزة، بل إن الأمر تضمن أيضًا سعادة هستيرية حين كان أحد الجنود الإسرائيليين يضحك وهو يحطم متجرًا فلسطينيًّا في مخيم جباليا للاجئين، كان يومًا ما مصدر رزق لصاحبه، قبل أن يحوله ذلك الجندي إلى حطام، ولعل الخلل النفسي بدا بشدة حين أقدم على تمزيق ألعاب الأطفال.

ويرى بعض الأخصائيين النفسيين في تفسيراتهم المتباينة، وإنِ اتفقت في النتيجة النهائية، أن الجنود الإسرائيليين يعانون من خلل نفسي ناجم عن العيش في حالة حرب أبدية، علاوة على التغذية الانتقامية من كل ما هو فلسطيني، إضافة إلى حالة "الحرمان الفطري" التي يعانون منها إثر الغياب في الحرب، وهو ما يسبب حالات اغتصاب عديدة للمجندات الإسرائيليات خلال الخدمة.

وأكد بعض المحللين النفسيين أن ما يصدر عن الجنود الإسرائيليين من سلوكيات مشينة وشاذة هو محاولة لتفريغ كبت متعدد الأوجه والأسباب من الطفولة وحتى اليوم، مع عدم إغفال حالة الرعب من الموت التي تجتاح الجنود نتيجة عدم رغبتهم في المشاركة في حروب تكون ساحتها قطاع غزة.

يذكر أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية السابق، أفيف كوخافي، كان قد عبّر في عام 2021 عن وجود سلوكيات "خطيرة" بين الجنود الإسرائيليين، حسب وصفه، رافضًا تلك السلوكيات، ومطالبًا القادة العسكريين بالتدخل لضبط الأمور داخل صفوف الجنود.

وفي أعقاب الاعتداء على جندي بسبب ميوله الدينية، شدد كوخافي حينها على أن "كل اعتداء على خلفية جنسية بالكلام أو بالفعل هو انتهاك لكرامة الإنسان، وتُشكل تصرفًا خطيرًا".

أخبار ذات صلة
"الأونروا": الجيش الإسرائيلي عذب موظفينا

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com