عبد الرحمن أبو عمشة وأطفاله على أبواب أحد مراكز الإيواء في مخيم النصيرات
عبد الرحمن أبو عمشة وأطفاله على أبواب أحد مراكز الإيواء في مخيم النصيراتإرم نيوز

نازح من غزة يكشف لـ"إرم نيوز" عن الظروف اللاإنسانية في مراكز الإيواء

"أنا مش صامد، أنا مجبر على الصمود من أجل أن يعيش أطفالي"، بهذه الكلمات بدأ النازح من شمال قطاع غزة عبد الرحمن أبو عمشة حديثه لـ"‘إرم نيوز" عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها مع عائلته في أحد مراكز الإيواء.

وقال أبو عمشة: "نحن نعيش في "حاويات القمامة" المسماة مراكز إيواء في ظروف لا إنسانية ولا يستطيع البشر تحملها".

وأضاف: "لم أكن أنوي الخروج من منزلي في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة إلا أن الخوف والرعب الذي عاشه أطفالي وزوجتي بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على الأحياء السكنية وتدمير المباني فضلًا عن إلقاء مئات القذائف المدفعية بشكل عشوائي على المنازل فوق رؤوس ساكنيها".

وتابع: "غادرت مدينة بيت حانون متجهًا إلى جنوب وادي غزة باعتباره منطقة آمنة كما ادعى الجيش الإسرائيلي، إلى أحد مراكز الإيواء في المحافظة الوسطى".

أخبار ذات صلة
مسؤول إسرائيلي يكشف الموعد المتوقع لانتهاء الحرب في غزة

وأردف: "تبيّن أن لا مكان آمنا على طول قطاع غزة ولا حتى مراكز الإيواء التابعة للأونروا، حيث يتعرض محيط هذه المدارس إلى قصف اسرائيلي من وقت لآخر مما يؤدي لتطاير عدد من الشظايا داخل أسوار المراكز وقتل وجرح النازحين".

وأوضح أن "الحياة في مراكز الإيواء مستحيلة، فهناك الآلاف يتواجدون في مساحة لا تكاد تكفي لعشرات الأشخاص في ظروف معيشية غاية في السوء فضلًا عن عدم توفير الأونروا أي خدمة للنازحين سوى بعض المساعدات التي لا ترتقي لتسميتها مساعدات ولا تشبع حتى طفل صغير".

واستطرد: "أنا لدي خمسة أطفال جميعهم دون سن العاشرة، يعيشوا بالأيام على وجبة واحدة وغير مشبعة فضلًا عن أنها غير صحية".

ومضى يقول: "أحاول جاهدًا لتوفير لهم بعض الطعام حتى لا يموتوا جوعًا ولكن دون جدوى، ففضلًا عن المواد الغذائية نادرة الوجود فهي باهظة الثمن بشكل لا يصدق ولا أملك المال لشرائها".

وأضاف أبو عمشة: "أوقفوا الحرب فورًا، أوقفوا هذه المذبحة بحق أطفالنا، لا يمكننا أن نتحمل أن يموت أطفالنا جوعًا من أجل أحد، لقد كُسرنا أمام أطفالنا بشكل مهين، لا نستطيع حمايتهم من القصف ولا نستطيع اشباعهم من الجوع ولا نستطيع علاجهم من الأوبئة والأمراض".

وزاد: "بالإضافة إلى أنني لا أملك مالًا لحمايتهم من برد الشتاء وما زالوا حتى اللحظة يرتدون ملابس صيفية".

وتساءل منهيًا حديثه: "أي أحد يستطيع تحمل كل هذا؟!".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com