هل أخفقت اللجنة الخماسية في مساعي تسهيل انتخاب رئيس للبنان؟
وصف رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون الجهود التي بذلتها اللجنة الخماسية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بأنها "جيدة، لكن الأفق كان مسدوداً أمامها، ومساعيها لم تؤدِّ إلى نتيجة".
وقال شمعون لـ"إرم نيوز"، إن سبب إخفاق اللجنة الخماسية، يعود لأنه المطلوب بداية احترام الدستور، وأكثر من ذلك يجب أن تتبنى الدولة اللبنانية سياسة حياد تجاه كل ما يحدث، بما معناه أن قرار الحرب والسلم يتخذ بالتشاور في الدولة مع كل القوى السياسية في لبنان، وليس كما حصل مؤخرا.
وأضاف في حلقة التشاور والحوار الذي دعت إليه الخماسية، أن حزب الوطنيين الأحرار "طرح على الرئيس بري أن يكون هنالك حوار داخل المجلس النيابي في ظل تغطية إعلامية شفافة ومباشرة بحضور مراقبين دوليين؛ كي يشاهد الجميع من يعطل البلد ويعرقل الانتخابات. فالبرلمان هو مركز للحوار ولا مانع من ترؤس الرئيس بري الحوار، ونعتبر أن عدم وجود الجرأة للتجاوب مع هذه المبادرة يعني أن هنالك قطبة مخفية. هذا، ونشدد على أن هذا الشكل من الحوار لا يجب أن يكون شرطا مسبقا للذهاب إلى الانتخاب".
وردًّا على سؤال عما إذا كانت الأزمة التي يمر بها لبنان "دستورية أم سياسية؟ قال شمعون: "هي أزمة دستورية وسياسية في آن واحد".
وأشار إلى أن نداء البطريرك بشارة الراعي للحوار بين الفرقاء المسيحيين: "كان يجب أن يحصل من قبل، وكان على الأطراف المسيحية أن تكون متفقة فيما بينها على انتخاب رئيس للجمهورية؛ لتلافي الفراغ السبب الرئيس لكل الأزمات التي نمر بها".
وكان سفراء اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي اللبناني واصلوا جولتهم على القيادات والمسؤولين، بهدف تحضير أرضية مشتركة للوصول إلى اتفاق على انتخاب رئيس، فيما تشير المعلومات إلى أن سفراء اللجنة الخماسية سيكون لهم جولة ثانية على القيادات بعد الأعياد؛ ما يعني أن مسار تحركهم طويل ولا يزال غير ناضج.
وقد دعا كل من البطرك الراعي ورئيس كتلة الجمهورية القوية سمير جعجع بعد لقاء الخماسية جعجع، إلى تطبيق الدستور لانتخاب الرئيس.
ولاقت جهود "اللجنة الخماسية" في جولتها الجديدة على الأطراف والمكونات اللبنانية، نوعا من انسداد الأفق خاصة بعد إعلان البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقفهما أمام اللجنة الرافض للحوار والتشاور، كسبيل للذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية.
