غزيون على شاطئ البحر في دير البلح
غزيون على شاطئ البحر في دير البلحرويترز

"ليسوا تحت ضغط كاف".. مشاهد فلسطينيين على الشاطئ تثير غضباً في إسرائيل

أثارت مشاهد تظهر آلاف الغزيين على شاطئ بحر مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، موجة غضب واسعة في إسرائيل.

منتقدو هذه المشاهد من الإسرائيليين اعتبروها دليلاً على أن أفراد حماس وأهل غزة "لا يعيشون تحت ضغط كافٍ يجبرهم على القبول بالمقترحات المطروحة لوقف إطلاق النار وإجراء تبادل للأسرى".

وتحتضن دير البلح مئات آلاف النازحين الذين فروا إليها وإلى مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع، هربًا من مناطق عمليات الجيش الإسرائيلي.

ويلجأ غالبية الفلسطينيين الموجودين هناك إلى البحر من أجل الاستحمام وغسل ملابسهم وأوانيهم، في ظل شح كبير في المياه في المنازل والمرافق العامة التي يقيم فيها النازحون، بعد إغلاق إسرائيل خطوط المياه المغذية لقطاع غزة منذ بداية الحرب.

وتناولت غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية، مشهد حشود الفلسطينيين على شاطئ البحر، وسط تعليقات لمسؤولين وصحفيين.

جدل إسرائيلي

وأثارت المشاهد الجدل من جديد حول عدم قدرة إسرائيل على حسم الحرب في غزة رغم مرور أشهر طويلة على بدئها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفضل آخرون التعبير بالسخرية من المسؤولين الإسرائيليين، بعد أن شاركوا صورًا ومقاطع فيديو لِما قالوا إنه "استجمام" لأهل غزة على شاطئ البحر.

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إنه "بينما لا يزال شاطئ زيكيم (في غلاف غزة) مغلقًا، ذهب مواطنون في قطاع غزة، بسبب الطقس، للاستحمام على شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة، في ظل موجة الحر التي تشهدها المنطقة".

وسلطت صحيفة "إسرائيل هيوم" والقناة الـ12 الضوء على مقاطع الفيديو التي توثق وجود الفلسطينيين على شاطئ البحر، وربطتها بسماح إسرائيل بدخول المساعدات والبضائع لمناطق شمال قطاع غزة، وانتشار صور لوجود أصناف من الخضار والفواكه في الأسواق بعد أن غابت طويلًا.

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن "عددًا من الإسرائيليين عبروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إحباطهم من أنه رغم الحرب واحتجاز أكثر من 130 رهينة لدى حماس في غزة، فإن الحياة هناك مستمرة كما هو معتاد".

وعلّق عضو الكنيست الإسرائيلي زئيف إلكين، على هذه الصور، موجهًا حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه، قائلًا: "إذا كانت هذه هي الطريقة التي تديرون بها الحرب في غزة، فليس من المستغرب أن حماس لا تشعر بالضغط وأنها ليست مستعدة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وأن إيران تهاجم إسرائيل مباشرة بمئات الصواريخ".

وأضاف بسخرية: "قلت في بداية الحرب إن جميع أعدائنا سينظرون إلى غزة. لقد كنت محقًّا".

بدوره، شارك وزير الاتصالات السابق أيوب قرا، مقطع فيديو للفلسطينيين على البحر، وعلق عليه بالقول: "133 من مواطنينا ما زالوا في الأسر القاسي لدى حماس لمدة 194 يومًا، في حين يبدو شاطئ دير البلح في غزة وكأن شيئًا لم يحدث، الحياة هناك مستمرة، وسكان غزة يستمتعون بوقتهم، وكل شيء يسير كالمعتاد".

وأضاف: "هذا دليل فاضح على الاستسلام والعجز، المشهد الوحيد الذي نريد رؤيته هو الحضن الدافئ للمختطفين مع عائلاتهم، هنا في إسرائيل، وهذا لن يحدث إلا من خلال العمل العسكري القوي، وليس الاسترخاء السياسي"، وفق قوله.

من جهته قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، في تغريدة عبر حسابه على موقع "إكس" مرفقًا صورًا للفلسطينيين على شاطئ البحر، إنه "ينبغي أن يقال بصراحة، إنه لم تعد هناك حرب في غزة، وربما هناك قتال جزئي ومحدود".

واستنكر الصحفي إلعاد هومينر، وجود الفلسطينيين على شاطئ بحر دير البلح، قائلًا: "هل يعقل بالنسبة لكم أن سكان غزة، أنصار النازية، موجودون في البحر، بينما سكاننا لم يعودوا بعد إلى منازلهم؟".

ودير البلح هي من المناطق القليلة التي لم يدخل الجيش الإسرائيلي إلى المواقع السكنية فيها بعد، خلال عمليته البرية التي تسببت بتدمير مناطق واسعة من قطاع غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com