سعد المحجري.. رفض قتال الحوثيين لكنهم سجنوه وعذبوه (صور)
سعد المحجري.. رفض قتال الحوثيين لكنهم سجنوه وعذبوه (صور)سعد المحجري.. رفض قتال الحوثيين لكنهم سجنوه وعذبوه (صور)

سعد المحجري.. رفض قتال الحوثيين لكنهم سجنوه وعذبوه (صور)

كشف مصدر يمني أن القيادي في الحزب الاشتراكي العميد سعد المحجري، تعرض لـ"تعذيب وحشي" على يد الحوثيين.

وكانت جماعة الحوثي داهمت منزل المحجري بمدينة ذمار، في شباط/ فبراير الماضي، واقتادوه إلى جهة مجهولة، رافضين الكشف عن مصيره أو مكانه، لكن بعد مدة كشف الحوثيون أنه نُقل إلى السجن المركزي بمدينة ذمار.

وقال مصدر مقرب من المحجري، لـ"إرم نيوز"، إنه "تعرض لتعذيب وحشي بتهمة انتمائه إلى مديرية عتمة"، مشيرًا إلى أن "كل أبناء عتمة تحولوا إلى متهمين في نظر الحوثيين، وهم معرضون للاختفاء والاختطاف والترهيب على يد الحوثيين في أية لحظة، إثر رفع المقاومة الشعبية بمديرية عتمة السلاح ضد الوجود الحوثي في المنطقة".

ورغم رفض المحجري قتال الحوثيين بعد اجتياحهم صنعاء العام 2014، وإعلانه موقفًا مغايرًا ضد موقف الجيش حينها، إلا أن ذلك لم يشفع له وما زال يقبع في سجون الحوثيين.

وكان موقفه يتمثل في "ضرورة نزع فتيل الصراع، وتطويق تمرد الحوثي بمزيد من الصبر والحلول السلمية لا بالسلاح، لضمان عدم تحول الحوثي إلى رمز في نظر أنصاره"، على حد تعبيره.

يومها ثار عليه الجميع، وتمت إحالته إلى التقاعد مباشرة بعد أن سجن عدة أشهر بتهمة رفضه الأوامر العسكرية واتهامه بموالاة الحوثيين.

وفي موقف مشابه، ومع اندلاع حرب صيف 1994، عاد المحجري إلى منزله في ذمار ليفعّل نشاطه الحزبي بالحزب الاشتراكي، وتعرض لملاحقة رغم إعلانه مرارًا أن "تجارب الحرب الداخلية لا تجلب إلا مزيدًا من الدماء والأحقاد بين أبناء اليمن".

أحداث المنطقة الوسطى

قاد المحجري في سبعينيات القرن الماضي، عشرات من "مقاتلي الجبهة الوطنية لتحرير اليمن"، المدعومة من الجنوب الذي كان يحكمه حينها نظام اشتراكي لمناهضة نظام علي عبدالله صالح.

يومها دفع صالح بالآلاف من مقاتلي القبائل الموالية له من محافظات صعدة وصنعاء وعمران وذمار نحو مناطق عتمة وصابين وذمار والعدين ويريم وإب، عُرفت بأحداث المناطق الوسطى في محاولة لإطفاء شعلة التمرد هناك.

تطورت الأحداث إلى حرب دامية راح ضحيتها المئات من الأبرياء، ومع تضييق الخناق على مقاتلي الجبهة، فر قادتها إلى الجنوب.

ولدى تسوية أوضاع الجنوبيين في محاولة لتطبيع علاقتهم مع الشمال، قبل إعلان الوحدة في 22 أيار/ مايو 1990، تم ضم الكثير من قادة الجبهة بينهم المحجري إلى وحدات الجيش.

ووضع المحجري في قوائم قوات الفرقة الأولى مدرع، التي كان يقودها العميد على محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، ليكون تحت المجهر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com