الإرياني: جريمة قتل الأغبري تذكرنا بمأساة آلاف المخفيين في معتقلات الحوثي

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن جريمة قتل وتعذيب الشاب عبدالله الأغبري في صنعاء تذكر بمأساة آلاف اليمنيين المخفيين قسريا في سجون ميليشيات الحوثي.

واعتبر الإرياني عبر سلسلة تغريدات في تويتر أن "جريمة تعذيب الشاب عبدالله الأغبري، من قبل ضابط في الأمن الوقائي الحوثي وأربعة آخرين، والتي هزت الرأي العام اليمني، تذكرنا بمأساة آلاف المختطفين والمخفيين قسريا في معتقلات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والذين يتعرضون لأقسى صنوف التعذيب النفسي والجسدي بصورة دورية".

وأضاف الإرياني "كان بالإمكان أن تمر جريمة التعذيب الوحشي وقتل الشاب عبدالله الأغبري بهدوء، كباقي الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بشكل يومي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، وآلاف المختطفين في معتقلاتها، لولا تسرب مشاهد الجريمة التي وثقتها كاميرا مراقبة".

وانتقد وزير الإعلام اليمني صمت المجتمع الدولي والمتمثل بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تجاه جرائم ميليشيات الحوثي، بحق المدنيين، وقال "نأسف للصمت المطبق، من قبل المجتمع الدولي، إزاء الجرائم ضد الإنسانية، والانتهاكات المروعة التي تمارسها ميليشيات الحوثي بشكل يومي، بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، في انتهاك صارخ وغير مسبوق لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والذي يمثل وصمة عار، في جبين الإنسانية".

وواصل أبناء العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت الخروج في مسيرات غاضبة وتظاهرات احتجاجية واسعة، تنديدا بجريمة قتل الشاب عبدالله الأغبري، بطريقة وحشية، من قبل مالك المحل الذي كان يعمل فيه و4 آخرين، مطالبين بتعزير الجناة وإعدامهم في ميدان عام، وعدم التهاون معهم، أو محاولة تمييع القضية.

وتسببت حادثة مقتل الأغبري، أواخر آب/أغسطس الماضي، بإحداث هزة كبيرة بين أوساط اليمنيين، وتحولت إلى قضية رأي عام، وحظيت الواقعة بتفاعل واسع للغاية، من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، بمختلف فئات وشرائح المجتمع.

وتسربت مقاطع مرئية، وثقتها كاميرا المراقبة في مخزن المحل الذي كان يعمل فيه المجني عليه، وأظهرت مالك المحل إلى جانب 4 أشخاص آخرين أثناء تعذيب وضرب الأغبري، لمدة 6 ساعات متواصلة، ما أدى إلى وفاته.