توتر عسكري جديد في شبوة اليمنية يهدد بعرقلة اتفاق الرياض
تباينت الأنباء الواردة من محافظة شبوة اليمنية، جنوبي اليمن، أمس السبت، بعد انتشار كثيف لوحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني وقوات أمنية، في محيط أحد المعسكرات التي تتواجد فيها قوات من التحالف العربي المشترك بالمحافظة.
وقالت مصادر محلية مطلعة في محافظة شبوة، لـ"إرم نيوز"، إن قوات من الجيش والأمن اليمني انتشرت بشكل مفاجئ في محيط معسكر "العلَم"، بمديرية جردان، في الجنوب الشرقي من مدينة عتق، عاصمة المحافظة، واستحدثت حواجز عسكرية على امتداد الطريق، وصولا إلى المعسكر، الذي تعسكر فيه قوات من التحالف العربي، وهو ما خلق حالة من التوتر.
مصادر أخرى في قوات النخبة الشبوانية، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أكدت لـ"إرم نيوز"، أن قوات الجيش اليمني "التابعة لمليشيات الإخوان المسلمين - حزب التجمع اليمني للإصلاح"، استحدثت عددا من الحواجز العسكرية على طريق معسكر "العلم"، لتأمين مرور مسؤولين حكوميين إلى منشأة "العقلة" النفطية.
وأشارت إلى أن الأنباء التي تدعي محاصرة القوات الحكومية لمعسكر "العلم" هي محاولة "بائسة لاختلاق توتر جديد يسعى للالتفاف على اتفاق الرياض" المبرم بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة السعودية الرياض، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم.
ووفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية، فإن الانتشار العسكري للقوات الحكومية، في محيط معسكر "العلم" خلق حالة من التوتر.
ونقل موقع "عدن الغد" المحلي، عن مصادر عسكرية في قوات الجيش اليمني، قولها إن هذا الانتشار العسكري يأتي لملاحقة مجموعات مسلحة، تهاجم قوات الجيش وحاولت تفجير أنبوب نفطي يتم تجهيزه في محافظة شبوة.
وتساءل رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية، حسين حنشي، عن سبب هذه التحركات الجديدة للقوات الحكومية، في محافظة شبوة، بعد الإعلان عن تشكيل لجنة لتنفيذ اتفاق الرياض، وربطها بالمستجدات الجارية في ليبيا.
وقال في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، إن "قوات الإخوان تريد التعويض لمحور الإخوان الإقليمي عن خسارته في بعض الدول بالهجوم على معسكر في شبوة!".
واعتبر أن الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي، "يشكّلون مقاربة لتنفيذ اتفاق الرياض، ومن جهة أخرى تقوم هذه القوات بمحافظة لواء وضرب هذه الجهود لصالح قوى خارجية".
من جهته، رأى المحلل السياسي، سعيد بكران، أن "رغبة وسعي تنظيم الإخوان في مهاجمة معسكرات التحالف العربي ليست سرًا".
وقال إن "هؤلاء يتحركون ضمن مشروع إقليمي يستهدف فرض السيطرة على السواحل والمنافذ البحرية كمرحلة أولى، وسواحل شبوة وميناء بلحاف ومهبط الطائرات فيه وشقرة كميناء يمكن استخدامه، كلها أهداف يعلن التنظيم الذي يسمى أيضا الشرعية أنه سيصل لها ويطرد القوات الإماراتية والسعودية منها ويأتي بالبديل.. وهو جاهز ينتظر طلب الشرعية المساعدة وسيتحرك فورا".
