الجيش اليمني يعلن مصرع خبراء إيرانيين ولبنانيين داعمين للحوثي في صعدة

أعلن الجيش اليمني، اليوم الإثنين، مصرع وإصابة نحو 400 من عناصر ميليشيات الحوثي، بينهم عدد من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين، خلال اليومين الماضيين، في معارك وصفها بـ"الأعنف" منذ انطلاق العملية العسكرية "قطع رأس الأفعى"، جنوب غرب محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين.

وقال موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني: إن "الميليشيات شنت خمس هجمات مستميتة؛ لاستعادة مواقع استراتيجية، كانت قد خسرتها خلال معارك سابقة ضد قوات الجيش اليمني، في (مران)، لكن هذه الهجمات فشلت، بعد تصدّي قوات اللواء الثالث عروبة، وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن".

وذكر الموقع، نقلًا عن مصادر عسكرية ميدانية، قولها: إنّ "محاولات الهجوم المتكررة من قبل الحوثيين كبدتهم نحو 400 قتيل وجريح، وإن من بين القتلى قيادات ميدانية، أبرزهم المدعو أحمد إسماعيل سفيان، قائد ما تسمى (كتيبة بدر) والمدعو علي محمد شيخ قائد ما تسمى (كتيبة مران)".

وأشارت المصادر: "من بين القتلى أيضًا عدد من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين، الذين تم نقل جثثهم مع جثث قيادات الحوثيين إلى مستشفى (شعارة) بمنطقة (النظير)، بعد إخلائه من المرضى، ووضع حراسة خاصة عليه".

وسبق أن نقلت وسائل إعلام يمنية، السبت الماضي، مقتل قيادي في "حزب الله" اللبناني، يدعى طارق حيدرة؛ إثر غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، على تجمع للحوثيين في محافظة صعدة، أقصى شمال اليمن.

وكانت قوات الجيش اليمني أعلنت سيطرتها الكاملة، الجمعة الماضية، على مديرية "الظاهرة"، أولى مديريات محافظة صعدة، بعد أن دحرت ميليشيات الحوثيين باتجاه محافظة حجة المحاذية لها، وإلى مديرية رزاح بصعدة.

وتضيّق قوات الجيش اليمني الخناق على منطقة "مران"، التي تعدّ من أهم المناطق الجغرافية الاستراتيجية للميليشيات الحوثية.

وتشير تقارير صحافية إلى أن المنطقة تستخدم كمعقل رئيس لاختباء القيادات الكبرى داخل الجماعة، بينها زعيمها، عبدالملك الحوثي، وقيادات عسكرية أخرى من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، واتخاذها كمنطقة عمليات، نظرًا لطبيعتها الجغرافية الجبلية، التي توفر كهوفًا صخرية وملاجئ طبيعية، يصعب على الطيران استهدافها.