مقتل جندي وإصابة آخرين بمواجهات مسلحة في الضالع اليمنية
أفاد مصدر أمني حكومي يمني بمقتل جندي وإصابة مسؤول أمني، اليوم السبت، في مواجهات بين القوات الحكومية وقوات "الحزام الأمني"، بمدينة الضالع، جنوبي اليمن.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن المواجهات اندلعت بعد محاولة قوات "الحزام الأمني" فرض سيطرتها على نقاطٍ أمنية، تابعة لوزارة الداخلية، وسط وجنوب الضالع.
وتابع أن القوات الحكومية رفضت الانسحاب، ما أشعل اشتباكات أدت إلى مقتل جندي وإصابة آخرين، بينهم نائب مدير أمن محافظة الضالع، بليغ الحميدي.
وأشار المصدر إلى أن إصابة "الحميدي" طفيفة، إلا أنه أكد استمرار حالة التوتر في المنطقة.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم إدارة الأمن في الضالع، أكرم القداحي، عبر صفحته على "فيسبوك"، وجود تلك الاشتباكات.
وبحسب مصادر عسكرية في الضالع، تحدثت لـ"إرم نيوز"، أُصيب 16 جنديًا يمنيًا، في الاشتباكات.
وقالت المصادر إن المواجهات المسلحة يعود سببها إلى رفض قوات تابعة لأمن المحافظة، تسليم مواقعها على الحواجز العسكرية المنتشرة في المحافظة لقوات الحزام الأمني، وفق التعليمات الصادرة من قيادة المحافظة.
وبحسب وثيقة متداولة، فإن توجيهات صدرت من محافظ محافظة الضالع، اللواء الركن علي مقبل صالح، ورئيس اللجنة الأمنية، إلى جميع الحواجز العسكرية المنتشرة في المحافظة، برفع قواتها، دون استثناء، واستبدالها بقوات الحزام الأمني.
ولم يتسنَ لـ "إرم نيوز"، التأكد من صحة الوثيقة، التي حصلت على نسخة منها، والمتعلقة بالتوجيهات الصادرة من محافظ المحافظة، أواخر الشهر الماضي، إلى القوات المنتشرة، والتي حمّل فيها المسؤولية الكاملة لكل من يعرقل تنفيذ هذه الأوامر.
وبحسب المصادر، فقد توقفت الاشتباكات بين الطرفين، بعد تدخل وساطات عسكرية وقبلية في الضالع، على أن يتم التوصل إلى توافق، فيما تشهد المحافظة في الوقت الحالي هدوءًا حذرًا.
وسبق أن خاضت قوات "الحزام الأمني"، وفصائل عسكرية موالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، مواجهات مع قوات عسكرية موالية للحكومة في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوب البلاد، أواخر يناير/كانون الثاني 2017.
وإثر استعادة عدن ومحافظات جنوبية من الحوثيين، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، تأسست "قوات الحزام الأمني"، وهي خليط من عسكريين جنوبيين، وأوكلت لهم مسؤولية حماية محافظات:عدن، ولحج، وأبين،
والضالع، بشكل الكامل.
