وسط غضب شعبي.. دعوات للتهدئة في عدن قبيل انتهاء "مهلة الجنوبيين" (فيديو)
قبيل ساعات من انتهاء مهلة المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي، للرئاسة اليمنية، من أجل تنفيذ مطالب أهمها إقالة الحكومة، طغت دعوات التهدئة من قبل جميع الأطراف على الجو المشحون، وسط سخط شعبي وحشد جماهيري ضد حكومة بن دغر.
وأعلن المجلس الإنتقالي والمقاومة الجنوبية أن "تصعيدهم ضد الحكومة سيكون سلميًا، وأن الاحتجاجات والفعالية التي ستشهدها ساحة العروض بحي خورمكسر ستكون سلمية".
وقالت مصادر محلية لمراسل "إرم نيوز" في عدن "أن اجتماعًا عقد مساء السبت بين قيادة التحالف العربي وقيادة المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية في معسكر للتحالف غربي عدن للتشاور حول الوضع والتطورات المحتملة".
بن دغر يهدئ
بدوره قال رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر خلال اجتماع له مع شخصيات سياسية واجتماعية في قصر معاشيق مساء السبت، أنه "لن يسمح بتكرار سيناريو 1986" وهو العام الذي شهد فيه اليمن الجنوبي حينها حربًا أهلية بين الفصائل الحاكمة أدت الى سقوط الآلاف الضحايا.
وأضاف أنه "لن يسمح بالاضطراب في عدن ولن تكون الحكومة سبب في ذلك"، ولفت أن "عدن لا تحتمل هذا التوتّر ولديها فرصة تاريخية لأن تكون عاصمة اليمن".
وكان بن دغر اجتمع، صباح السبت، بقيادات التحالف العربي المتواجدين في العاصمة عدن وناقش معهم آخر تطورات الوضع وسبل الحفاظ على أمن واستقرار المدينة شوهو الأمر الذي أكد عليه قادة التحالف العربي وأبدوا حرصهم الشديد لتحقيقه.
غضب شعبي
ومنذ صباح السبت توافد الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية إلى ساحة العروض بعدن تحضيرًا لفعالية كبرى من المزمع إقامتها يوم غد الأحد للتأكيد على رفض الحكومة الحالية ومطالبة تغييرها بحكومة كفاءات.
وفي ساحة العروض بعدن طالب العميد طيار عادل الحالمي قائد المقاومة الجنوبية، مساء السبت، رئيس الحكومة بن دغر بتقديم استقالته فورًا.
وقال الحالمي "لو كان عند بن دغر عرق جنوبي واحد عليه بتقديم الاستقالة ونحن سنكون رهن الإشارة لتنفيذ ما يقرره شعب الجنوب وموعدنا غدًا".
