الحكومة اليمنية: جهود استثنائية لوقف تدهور أسعار صرف العملة

قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، مساء الاثنين، إن هناك "جهودًا استثنائية"، تبذل في سبيل وضع حلول ناجعة لوقف التدهور في أسعار صرف العملة الوطنية، الذي تنعكس آثاره على معيشة وحياة المواطنين اليومية.

ويشهد الريال اليمني، انهيارًا غير مسبوق، أمام الدولار الأمريكي، إذ تخطى حاجز الـ500 ريال يمني، مقابل دولار واحد، ما يضاعف معاناة المعيشة لدى اليمنيين الذين يعيشون كارثة الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة المحلية.

وأكد المتحدث، أن التحرك الحكومي في هذا الجانب، يتم على عدة مسارات، وفق الخيارات المحدودة والمتاحة، بينها تكثيف التواصل بناء على توجيهات رئيس الجمهورية في اجتماعه مع وزير المالية ومحافظ البنك المركزي اليمني، للتسريع باستكمال إجراءات الوديعة السعودية، التي وجه بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وأشار راجح بادي، إلى ما أسماها بـ"ظروف موضوعية"، وأخرى "مفتعلة"، لما تشهده أسعار صرف العملة الوطنية من تراجع كبير.

وقال إن الحكومة "ستبذل أقصى الجهود لفرض استقرار العملة الوطنية وإعادتها إلى الوضع الطبيعي قبل الارتفاعات الأخيرة"، وفقًا  لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

كما تطرق إلى عوامل تدهور سعر العملة المحلية، والتي قال إن أهمها استنزاف الانقلابيين الحوثيين لاحتياطي البلاد من النقد الأجنبي، ونهبهم للإيرادات العامة، وتسببهم في خروج الشركات الأجنبية العاملة في اليمن، إضافة إلى استمرارهم في نهب الموارد حتى الآن في مناطق سيطرتهم.

وكشف بادي عن معلومات موثوقة تتحدث عن وجود "محاولات تزوير مستمرة للعملة المحلية تقوم بها أجهزة إيرانية لتعميق حجم المأساة والمعاناة الإنسانية التي تسببت بها، من أجل ابتزاز المجتمع الدولي باستخدام الورقة الإنسانية لوقف العمليات العسكرية".