الدكتور أبوناموس خلال وداع عائلته
الدكتور أبوناموس خلال وداع عائلتهرويترز

طبيب يودع أسرته في معبر رفح ويعود لعلاج الجرحى بغزة

انتابت الطبيب محمد أبو ناموس، الثلاثاء، مشاعر جياشة عندما احتضن ربما للمرة الأخيرة ابنته بينما تستعد أسرته لمغادرة غزة إلى مصر عند معبر رفح الحدودي، بعد أن قرر البقاء في القطاع لرعاية آلاف الجرحى جراء القصف الإسرائيلي.

وأسرة أبو ناموس، التي تحمل الجنسية المولدوفية، هي من بين المئات من سكان غزة الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ويسمح لهم بالمغادرة إلى مصر عبر المعبر، وهو السبيل الوحيد للخروج من الجيب الفلسطيني المحاصر ولا يقع على حدود إسرائيل.

وقال أبو ناموس لوكالة "رويترز"، بينما يجلس إلى جوار زوجته وابنته في منطقة الانتظار، "لا يوجد سبيل آخر للخروج من هذا الوضع. لا أمان هنا. قطاع غزة بأكمله غير آمن. ولهذا السبب من الأفضل أن أخرجهم حتى أتمكن من التركيز على عملي في علاج المرضى".

الدكتور أبوناموس يودع ابنته
الدكتور أبوناموس يودع ابنتهرويترز

وأضاف: "قطعًا سأخرجهم، لكني سأبقى في قطاع غزة ولن أغادره".

ويقول أبو ناموس، وهو جراح عظام، إنه نقل أسرته من مخيم جباليا في شمال غزة مع بدء الغارات الإسرائيلية إلى منطقة الزهراء السكنية ثم إلى مخيم النصيرات في وسط غزة، لكن إيجاد مكان آمن للأسرة كان أمرًا بعيد المنال.

وقالت دينا، ابنة أبو ناموس، إن مشاعر متباينة تعصف بها كلما تذكرت أنها قد تغادر القطاع.

وأضافت "سنذهب إلى هناك، حيث توجد الكهرباء والمياه والإنترنت وكل شيء... لكنني في الوقت نفسه حزينة لأن أبي سيبقى هنا".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com