طفلان ينظران من نافذة في غزة وسط استمرار الحرب
طفلان ينظران من نافذة في غزة وسط استمرار الحربرويترز

تقرير: 80% من أطفال غزة يعانون صدمات نفسية بسبب الحرب‎

يزداد وضع الأطفال في غزة سوءاً كل يوم، مع نقص المياه والغذاء والتهجير القسري والقصف اليومي، وفضلًا عن آلاف الأطفال الذين قضوا فإنّ 80% من أطفال غزة يعانون صدمات نفسية حادة بسبب الحرب، وفق تقرير فرنسي.

وبحسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" التي تسيطر على السلطة في قطاع غزة، فإن 5500 من أصل 13000 قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول هم من الأطفال، كما أنّ الأطفال هم الأكثر هشاشة وعرضة للحروق والجروح والكسور.

إسعاف طفلة فلسطينية مصابة بغارة جوية في غزة
إسعاف طفلة فلسطينية مصابة بغارة جوية في غزةرويترز

ويؤكد جيمس دينسلو، رئيس الفريق المتخصص في النزاعات والمساعدات الإنسانية في منظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية، في حديثه عن الوضع من وجهة نظر نفسية، أنّه "ليس لدينا منظور كافٍ لتقدير العواقب التي قد تترتب على الحرب على الأطفال". بحسب ما نقله التقرير الذي نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية.

وأوضح دينسلو أنّ مصير أطفال غزة أكثر إثارة للقلق بالنظر إلى أنهم كانوا يعانون بالفعل من ظروف الضعف الشديد قبل بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتابع قوله: "لا ننسى أن هذا ليس الصراع الأول الذي يواجهونه، إذا كنت شاباً في غزة يبلغ من العمر 15 عاماً، أعتقد أن هذا هو الصراع الرئيسي الخامس الذي تواجهه، على الرغم من أنه من الواضح أن هذا هو الأسوأ على الإطلاق" بحسب تعبيره.

ووفق المصدر ذاته فإن "أربعة من كل خمسة أطفال في قطاع غزة تظهر عليهم علامات الاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى، وبالتالي فإن هذه الفئة من السكان كانت بالفعل ضعيفة للغاية قبل النزاع ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار لفهم التأثير الذي أحدثته عليهم الأسابيع الستة الماضية".

وفي قطاع غزة، الذي وصفه التقرير بأنّه "سجن حقيقي في الهواء الطلق، لا يوجد مفر، ولا يمكن نقل الأطفال من المناطق الخطرة، خلافاً لما يجري في أوكرانيا، كما يوضح ممثل منظمة إنقاذ الطفولة".

أخبار ذات صلة
أبرزها الكوليرا والسل.. الحرب في غزة تنذر بـ "كارثة وبائية"

وينقل التقرير عنه قوله: "في غزة، الأطفال ليسوا آمنين في أي مكان، ولا يمكنهم مغادرة القطاع. لا توجد ملاجئ ضد القنابل كما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم لحماية الأطفال، ولذلك فإن غياب مكان للجوء، واستحالة مغادرة هذا الفضاء المحدود، وعنف هذا الصراع، هي الأسباب التي تقف وراء ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا وجرحوا".

وبحسب التقرير فإنّ ما يقوله الأطبّاء هو أنّ إصابات الأطفال هي إصابات خطيرة، فهي تغير حياتهم تمامًا، ويمكن أن يفقدوا أذرعهم أو أرجلهم، أو أعضاءهم، وسيتعين عليهم العيش مع هذه الأجساد المتضررة لبقية حياتهم، ويحتاجون إلى علاج طبي ويحتاجون للمتابعة والتأهيل".

وأوضح دينسلو أنّ "الأطفال أكثر عرضة للحروق، بشرتهم أرق، ودماؤهم أقل، وعظامهم ليست قوية بما يكفي لتحمل الانفجارات، ولذلك فهم جسديًا أكثر عرضة للقصف، الذي تتفاقم آثاره في هذه المناطق المكتظة بالسكان".

المصدر: إذاعة فرنسا الدولية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com