دخان كثيف يتصاعد بعد اشتباكات سابقة بالخرطوم في سبتمبر الماضي
دخان كثيف يتصاعد بعد اشتباكات سابقة بالخرطوم في سبتمبر الماضيأ ف ب

ساسة السودان يبحثون في أديس أبابا سبل وقف الحرب

انطلقت اليوم الإثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعات للقوى السياسية السودانية بهدف مناقشة سبل وقف الحرب واستعادة الحكم المدني للفترة الانتقالية.

وتشارك في الاجتماعات التي تستمر إلى يوم الأربعاء، مجموعة من الأحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني ولجان المقاومة، إضافة لشخصيات بارزة يتقدمها رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك.

وقال حمدوك، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن الاجتماعات تمثل بداية لعملية أكثر شمولًا تفتح المجال لمشاركة القوى المدنية المناهضة للحرب والداعمة للسلام واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي كافة.

وأكد أن معاناة الشعب السوداني مع الحرب الجارية تحتم على الجميع مضاعفة الجهود للتوافق على مشروع سياسي وإنهاء النزاع ومعالجة آثاره الإنسانية الملحة وتحقيق السلام الشامل.

رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك إلى جانب مشاركين في الاجتماعات
رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك إلى جانب مشاركين في الاجتماعاتإرم نيوز

ودعا حمدوك القوى السودانية إلى إعلاء شأن الوطن والتسامي فوق الخلافات الحزبية، لتدارك الوضع الكارثي الذي خلفته الحرب المندلعة منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، مطالبًا بـ "تفويت الفرصة على مثيري الفتنة ومروجي خطاب الكراهية وسط السودانيين".

من جهته قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، إن الاجتماعات التي انطلقت في أديس أبابا، يشارك فيها أكثر من 75 ممثلًا للقوى السياسية ولجان المقاومة وحركات الكفاح المسلح والنقابات والمهنيين وأطياف من المجتمع المدني غير الحزبي بمكوناته الحديثة والتقليدية.

وأكد أن المشاركين سيضعون نصب أعينهم هدف وقف الحرب وإعادة تأسيس البلاد لتنهض من أنقاض الدمار وتتعافى من نكبتها التي أحلت بها، قائلًا إن "مشهد الحضور الواسع المتنوع يبعث في النفس الأمل بأننا نقترب من توحيد الجهود لإنهاء الحرب يومًا بعد يوم".

وأوضح أن الاجتماعات تعد خطوة أولى نحو بلوغ وحدة مدنية ديمقراطية واسعة، تحافظ على وحدة البلاد وتماسكها، وتقف ضد استمرار الحرب وتعمل على إنهائها بشكل سلمي وعادل ومستدام، وتنتصر لأجندة ‎"ثورة ديسمبر المجيدة".

أخبار ذات صلة
الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم

إلى ذلك، قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، في بيان على منصة "اكس" إن اجتماعات أديس أبابا ينتظر أن تتمخض عن تشكيل "جبهة مدنية لإيقاف الحرب واسترداد التحول الديمقراطي بالعاصمة".

وأكد أن الجبهة التي تتشكل في أديس أبابا يتكامل دورها مع مسار منبر "جدة السعودية" للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، مرحبًا باستئناف المفاوضات، وطالب طرفي التفاوض بسرعة الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار.

وكان نائب قائد الجيش السوداني، الفريق شمس الدين كباشي، أعلن يوم الأحد، أن وفدًا من الجيش سيتوجه إلى مدينة جدة السعودية، يوم الخميس المقبل، استجابة لدعوة لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع.

ويغرق السودان منذ أكثر من 6 أشهر في صراع مسلح على السلطة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وخلف نحو 9 آلاف قتيل وأكثر من 7 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com