قبيل القمة العربية.. دعوات لبنانية للاستفادة من الانفراج الإقليمي وانتخاب الرئيس
طالبت أوساط سياسية في لبنان بضرورة الاستفادة من مناخ الانفراج الإقليمي من أجل تسريع عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس السابق ميشيل عون.
وتتعلق آمال لبنانية واسعة بالقمة العربية المزمع عقدها في مدينة جدة السعودية، الجمعة المقبلة، من أجل تحريك ملف الرئيس حتى لو بشكل غير مباشر، بحسب مراقبين.
وقال النائب ميشال موسى إن "القمة العربية ستتطرق إلى مجمل القضايا العربية العالقة ولبنان سيكون ضمن الاهتمامات، ولو من خلف الكواليس وليس بإدراجه على جدول الأعمال".
وأعرب موسى، في حديث إذاعي نقلته الوكالة الوطنية، عن أمله في أن يكون هناك حديث حول الملف اللبناني يفتح بعض الآفاق؛ لأن الأمر مسدود في لبنان على الرغم من كل الحراك الحاصل في الفترة الأخيرة.
من جهته، قال النائب فادي كرم إن "الاتصالات قائمة للوصول إلى تفاهم على مرشح واحد لخوض المعركة الرئاسية"، بحسب تصريح إذاعي له.
وأضاف أن "المفاوضات التي تجري هي بين أطراف المعارضة والتيار الوطني الحر والاتصالات قائمة للوصول إلى تفاهم على مرشح واحد لخوض المعركة الرئاسية معا، طالما حصل الاتفاق على معارضة مرشح الممانعة".
وعن حسم التوافق على مرشح أو اثنين، أوضح كرم "أن هذا الموضوع يحتاج بعض الوقت وقد لا يعلن عنه حتى تحديد جلسة انتخاب الرئيس".
بدوره قال المحامي معن الأسعد زعيم "التيار الأسعدي" إن "كل القوى السياسية في لبنان، تنتظر تبلور المشهدين الإقليمي والدولي في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي وغيره".
ورأى أن "القمة العربية في السعودية ستكون محطة أساسية ومفصلية لما هو منتظر وآت لأنها ستشهد عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي المؤثر والفاعل وتثبيت دورها كلاعب رئيسي وستكون لها كلمة وموقف ورأي في أية حلول أو تسويات أو اتفاقات على الساحة اللبنانية".
واعتبر الأسعد "أن المشهد الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية مجمد حالياً، في انتظار تسوية بفعل الخارج قد تحصل بأية لحظة وببرنامج يحاول المجتمع الدولي فرضه على الجميع وعلى أي رئيس مقبل"، على حد قوله.
