إسرائيل تسمح بالزيارات لأسرى غزة في سجونها

قالت مؤسستان فلسطينيتان معنيتان بحقوق الأسرى، الاثنين، إن إسرائيل وافقت على زيارة أسرى قطاع غزة في سجونها بدءا من يوليو/ تموز المقبل.

وبحسب "الأناضول"، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (أهلي)، في بيان مشترك، إنه تم "الحصول على موافقة لزيارتهم (أسرى غزة) في يوليو تموز القادم".

وأشار البيان إلى أن تلك الموافقة تبقى مرهونة بأي تعديلات أو تطورات قد تطرأ، في ظل "القيود الكبيرة" التي فرضتها إسرائيل على معتقلي غزة وعلى عمل المؤسسات الحقوقية، وفقا للمؤسستين.

وقال البيان إن المؤسستين تبذلان جهودا "بالتعاون مع مؤسسات أخرى، من أجل متابعة قضية معتقلي غزة التي تشكل أهم وأكبر التحديات أمام المؤسسات".

ولم يحدد البيان الجهة التي ستقوم بالزيارة، لكنه أشار إلى أن المؤسستين تتابعان قضايا الأسرى من خلال عدد من المحامين.

وأشار إلى "تعديلات حصلت أخيرًا على اللوائح القانونية الخاصة بمعتقلي غزة، وتتيح الكشف عن أماكن احتجازهم وزيارتهم"، بحسب البيان.

ووفق المؤسستين، فإنه بعد ثمانية شهور من "حرب الإبادة في غزة"، رفضت إسرائيل الكشف عن أسماء المعتقلين أو أي بيانات تتعلق بهم، وكذلك ظروفهم المعيشية والحياتية والصحية.

ولفت البيان إلى استمرار "منع الطواقم القانونية من زيارتهم، واحتجازهم في معسكرات وسجون سرية" مع ممارسة "كل أشكال الضرب والتعذيب والتنكيل"، مؤكدا تسبب ذلك بمقتل العشرات وإصابة المئات بجروح وحروق وكسور وبتر أطراف.

وفي وقت سابق، الاثنين، قالت ثلاث مؤسسات حقوقية هي: الهيئة، والنادي، ومؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان، إن ما يتوفر لديها من معطيات حول الأسرى لا يشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة.

وأضافت أن إسرائيل اعترفت أخيرًا أنها اعتقلت ما لا يقل عن 4 آلاف مواطن من غزة، أفرجت عن 1500 منهم، مع الإشارة إلى اعتقال المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج، وفقا للمؤسسات الثلاث.

وفي 3 يونيو/ حزيران الجاري، نقلت صحيفة "هآرتس" تصريحا خاصا عن مصدر في الجيش مفاده أن "من بين الوفيات التي يجري التحقيق فيها 36 حالة لسجناء محتجزين في منشأة الاعتقال العسكري سدي تيمان قرب مدينة بئر السبع (جنوبا)".

وبحسب الصحيفة فإنه "تم اعتقال حوالي 4 آلاف من سكان غزة في إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول".