عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
العالم العربي

القضاء الجزائري يبدأ تفكيك لغز هجوم "عين أميناس" الدامي

القضاء الجزائري يبدأ تفكيك لغز هجوم "عين أميناس" الدامي
27 مايو 2024، 10:56 ص

بدأت اليوم الاثنين، محاكمة المتهمين في الهجوم الدموي على موقع الغاز في تيقنتورين قرب عين أميناس جنوب شرق الجزائر، بعد مضي 11 عامًا على الحادثة التي أثارت جدلًا في داخل وخارج البلاد، وأثارت أسئلة قد تتوضح إجاباتها خلال جلسات المحكمة.

ومثل أمام المحكمة أربعة متهمين بتهمة "الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، واحتجاز رهائن، والقتل العمد مع سبق الإصرار، ونصب كمين، وإتلاف ممتلكات الدولة".

أخبار ذات صلة

الجزائر تعلن مقتل "عنصرين إرهابيين" غرب البلاد

           

وتعود تفاصيل الحادثة إلى فجر يوم الـ16 من كانون الثاني/ يناير 2013، حين دخل نحو أربعين متطرفًا على متن نحو عشر سيارات رباعية الدفع إلى موقع تيقنتورين النفطي، على مسافة ليست بعيدة عن عين أميناس، وهي بلدة في الصحراء بالقرب من الحدود الليبية، وبها كان يعمل ويعيش نحو 700 موظف (550 جزائريًّا وأكثر من 130 وافدًا من 26 جنسية) في هذا المجمع المملوك لشركة "بريتيش بتروليوم" وشركة البترول الجزائرية.

وأخذت كتيبة "الموقعون بالدم"، وهي جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة، الموظفين كرهائن لمقايضتهم بشروط إنهاء العملية ضد الجهاديين التي كانت تقودها فرنسا في مالي المجاورة، علمًا أن الهجوم قاده مختار بلمختار الذي قتل خلال غارة جوية في ليبيا عام 2015.

وفي مواجهة المتطرفين، رفضت السلطات الجزائرية التفاوض وبدأت في التحرك بسرعة لأن المهاجمين كانوا يهددون بتفجير الموقع. وهكذا، قام الجيش الجزائري بالهجوم مرتين، في الـ17 والـ19 من يناير لتحرير الرهائن.

وتم خلال عمليات الإنقاذ هذه قتل أكثر من ثلاثين مسلحًا والقبض على آخرين وإنقاذ أرواح الموظفين، وعدّ الهجوم ناجحًا عسكريًّا للسلطات؛ لأنه سمح بتجنيب تفجير مجمع الغاز وتحرير الرهائن.

وعلى إثر الحادثة قُتل 38 موظفًا، أُعدم معظمهم على يد الإرهابيين، حيث تنتظر عائلات الضحايا من بينهم فرنسيون إجابات حول حقيقة ما حدث خلال المحاكمة التي تبدأ اليوم الاثنين.

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة أسبوع بحضور الناجين وعائلات الضحايا، الذين جاء العديد منهم من الخارج لحضور هذه المناسبة. 

وسيمثل أمام المحكمة الجنائية بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، أ.درويش الملقب بأبو البراء، وهو أحد المتطرفين المشاركين في الهجوم، ونائب أمير كتيبة الموقعون بالدم، والمتهم الثاني "ك. بوزيان" المكنى بـ"رضوان" وكذلك "العروسي الدربالي" تونسي الجنسية، إلى جانب المتهم بوحفص جعفر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC