توقعات بإعادة فتح معبر رأس جدير بين ليبيا وتونس في يونيو

بعد غلقه لأكثر من شهرين بسبب اشتباكات بين ميليشيات مسلحة شهدها الجانب الليبي، تتهيأ السلطات التونسية والليبية لإعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي والذي يعد شريانًا حيويًا للمدن المتاخمة له.

وكشف رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير لـ"إرم نيوز"، أنه "من المقرر إعادة فتح المعبر، في الفاتح من يونيو / حزيران، أي السبت أو الأحد، بعد أن أُغلق من طرف السلطات الليبية بسبب الاشتباكات التي عرفها المعبر".

خسائر فادحة

وأوضح عبد الكبير أن "أسباب استمرار الغلق تكمن في الحوارات بين الليبيين لتجاوز المعضلة الأمنية، لكن تمت إثارة مسألة القيام ببعض التحسينات في المعبر ونقل بعض الأعوان في الجمارك والشرطة لكن الأسباب الداخلية لم تُسوَ، ورأينا كيف تم اتفاق بين عماد الطرابلسي وزير الداخلية الليبي ووزير الداخلية التونسي السابق كمال الفقي حول إعادة فتح المعبر لكن ذلك لم يتم".

وشدد أنه "تم بعد ذلك ضرب موعد جديد للفتح بعد أسبوعين، لكن ذلك لم يتم، والأسبوع الماضي، شهدنا عودة أعوان الجوازات وكل من يعمل في المعبر الليبي إلى مواقعهم، وتم تشغيل المنظومة الأمنية للمعبر وجرى تنسيق فتح محتمل للمعبر، الأسبوع الماضي، لكن هذا أيضًا لم يتم، وتم ترحيل إعادة الفتح إلى الفاتح من يونيو".

وأفاد عبد الكبير بأن "استمرار غلق المعبر تسبب في خسائر فادحة وصلت إلى 20 مليون دينار تونسي (حوالي 6.5 مليون دولار)، لأن المعبر يوظف المئات إن لم أقل الآلاف، إذ هناك من يقوم بإدخال السلع سواء من الجانب التونسي أو الليبي وهي كلها أنشطة توقفت جراء الغلق".

والتقى الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، في الصين، حيث يحضران للمشاركة في منتدى التعاون العربي – الصيني.

وناقش سعيد مع الدبيبة الإجراءات التنفيذية التي سيتم اتخاذها من أجل إعادة فتح معبر رأس جدير، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب الحكومة الليبية.

وبحسب البيان، اتفق سعيد والدبيبة على ضرورة "حث وزارة الداخلية بالبلدين على تنفيذ المهام المناطة بها للافتتاح، واستكمال أعمال الصيانة والتطوير المنفذة من الجانب الليبي".