عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
العالم العربي

8 آلاف فلسطيني تحت الأنقاض.. روايات قاسية لأهاليهم من قلب حرب غزة (صور)

8 آلاف فلسطيني تحت الأنقاض.. روايات قاسية لأهاليهم من قلب حرب غزة (صور)
02 فبراير 2024، 8:43 م

تكتب الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة قصصا مأساوية جديدة، لأشخاص ما زالوا ينتظرون أمام ركام منازلهم التي دمرتها القنابل منذ أسابيع، لإخراج جثث عائلاتهم من تحت الأنقاض، بعدما تعذر إنقاذهم لانعدام الإمكانيات في القطاع الفلسطيني.

وتقول التقارير الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة إن عدد المفقودين الذين ما زالوا تحت الأنقاض بلغ حوالي 8 آلاف شخص، لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالهم من بين الركام؛ بسبب ضعف الإمكانيات المتاحة، وعدم توفر المعدات اللازمة.

أحد هؤلاء الأشخاص هو الفلسطيني جمال بدوي الذي ما زال ينتظر إخراج طفله عمر من تحت الأنقاض في رفح، بعد قصف منزله قبل 40 يوما.

ويقول بدوي، لـ"إرم نيوز": "بلغني خبر قصف منزلي وأنا في الخارج، في البداية اعتقدت أن المنزل قد تضرر بسبب قصف مجاور كونه لا علاقة لي بالتنظيمات العسكرية، وعدت بسرعة البرق إلى حي الجنينة في مدينة رفح، ويا ليتني لم أعد".

وأضاف بدوي : "وجدت البيت مدمرًا بالكامل وأعداد كبيرة من المواطنين قد تجمهرت، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تملأ المكان في حالة من الفوضى، لدرجة أنني اعتقدت أنه ليس بيتي من هول المنظر".



"بدأ الجيران بمواساتي فأيقنت حينها أن عائلتي قد استشهدت، انهرت باكيًا وبدأت أسأل من منهم ما زال على قيد الحياة، فأخبروني بأن زوجتي مصابة فشكرت الله، وأكملوا بأن أولادي محمد ومريم شهداء، فقلت الحمدالله، فسألت عن عمر فأخبروني بأنهم لم يجدوه"، وفق حديثه.

ويتابع : "منذ أكثر من 40 يومًا ما زال ابني عمر تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشاله، فليس لديهم معدات ولا خبرة، وفضلًا عن ذلك، ليست لديهم إلا ساعات بسيطة للعمل من أجل كل منزل مدمر".

وزاد: "أخت زوجتي كانت تقطن في منزلنا بعد نزوحها من مدينة غزة واستشهدت وأبناؤها الأربعة، وبقي نجلها أسامة مع ابني عمر، فقررت أن أكتب على بعض ما تبقى من ركام البيت عبارة عمر وأسامة تحت الأنقاض".

وفي قصة أخرى، يروي المسن جميل المنسي تفاصيل قصف منزله بعد عشر دقائق من ذهابه للنوم.

يقول المنسي: "كنت أنا ونجلي محمد نجلس في بيتنا ونستمع إلى الأخبار.. ثم ذهبت إلى النوم، وبعد 10 دقائق لم أشعر إلا بالركام فوق جسدي ولا أقوى على الحركة فأيقنت أننا تعرضنا للقصف".



وتابع: "بعد وقت قصير بدأت أسمع أصواتا في الأعلى تبحث تحت الأنقاض، بدأت الأصوات بالاقتراب أكثر حتى وصلوا لي ومن ثم أخرجوني إلى أعلى وكنت بحالة جيدة، وأخرجوا زوجتي وزوجة ابني محمد وبقينا 6 ساعات نبحث عن محمد ولم نستطع انتشاله".

وتابع المسن الفلسطيني: "مضى على ذلك أكثر من 70 يوما، أبكي فيها محمد كل يوم وأحاول مثقلًا بالعمر والحزن أن أزيل بعض الحجارة، لعلّ قلبي يهدأ وأريح ولدي بدفنه لكن دون جدوى".

في غضون ذلك، حذرت السلطات في غزة من أن هطول الأمطار على الجثث المتحللة تحت الأنقاض يمكن أن يؤدي إلى كارثة صحية وانتشار الأوبئة الخطيرة، فضلًا عن خطورة تسرب هذه المياه إلى الآبار الجوفية.

ويقول الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، لـ"إرم نيوز": "هناك الكثير من الضحايا تحت الأنقاض الذين لم يتسن انتشالهم بسبب ضعف الإمكانيات، واستهداف طواقمنا والآليات والمقار من قبل الجيش الإسرائيلي".

وأكد الناطق الإعلامي أن طواقم الدفاع المدني في محافظتي غزة وشمال غزة خرجت عن الخدمة قبل شهرين.

ويرزح قطاع غزة تحت وطأة حرب مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 90 ألف قتيل وجريح، ودمار واسع، وأزمة إنسانية شديدة، بحسب سلطات القطاع ومنظمات أممية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC