عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
العالم العربي

رغم حديثها عن السيطرة على شمال القطاع.. هواجس "الهجوم المباغت" تؤرق إسرائيل

رغم حديثها عن السيطرة على شمال القطاع.. هواجس "الهجوم المباغت" تؤرق إسرائيل
14 نوفمبر 2023، 2:00 م

أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها من أن يجد الجيش نفسه وقد انقضت عليه حشود من مقاتلي حركة حماس في "حال استقرار قواته في مدينة غزة، وبدء مرحلة البحث عن الأنفاق والمخطوفين".

ورأت أن ما عدَّته إنجازًا دعائيًا جراء حصار مجمع الشفاء الطبي، بالمنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، شمالي القطاع، قد يتبدد خلال تنفيذ المهمة الأساسية الأكثر خطورة التي تنتظر الجيش.

وذكرت صحيفة "زمان يسرائيل"، الثلاثاء، أن مجمع الشفاء الطبي "أصبح في بؤرة الاهتمام خلال الأيام القليلة الماضية، بوصفه آخر حصون حماس"، على حد زعمها.

وقالت إن الوضع الحالي أشبه بحصار كنيسة المهد إبان عملية "الدرع الواقي"، وهو الحصار الذي انتهى باتفاق بين الطرفين، سمح للمطلوبين بالمغادرة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد حاصرت كنيسة المهد، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بزعم وجود فلسطينيين مشتبه بهم بداخلها، منذ مطلع نيسان/ أبريل إلى 10 آيار/ مايو 2002.

حرب الوعي

محلل الشؤون الأمنية والعسكرية بالصحيفة، أمير بار-شالوم، يعتقد أنه على الرغم من التشابه مع حالة كنيسة المهد، "بيد أن إسرائيل لن تسمح هذه المرة لحماس بالمغادرة؛ لأنها عازمة على بلوغ الخنادق الموجودة تحت الأرض التي تتبع الحركة".

وتابع أنه "حتى لو لم تعثر إسرائيل على أي شيء بالأنفاق، لكن الأمر سيعد إنجازًا دعائيًا مهمًا، يتمثل في الوصول إلى قلب غزة، عميقًا تحت الأرض، إلى مخبأ يحيى السنوار، الذي ظنَّ أنه آمن"، على حد قوله.

المحلل الإسرائيلي رأى أن اقتحام قلب مجمع الشفاء الطبي "مازال بعيدًا؛ إذ يبقى هناك بضع مئات من الأشخاص من بينهم مرضى حالتهم صعبة، كما أن مصادر دولية على صلة بعمليات الإغاثة تقول إن المستشفيات في جنوب القطاع غير قادرة على استيعاب هؤلاء المرضى في المرحلة الراهنة".

وأشار إلى أن الانطباعات الإسرائيلية هي أن إدارة مجمع الشفاء "اقتنعت بأن إسرائيل جادة وتميل هذه الإدارة إلى إخلاء المجمع حين يتواجد حل طبي آخر".

وبيَّن أن ثمة سؤالا بشأن مدى حذر إسرائيل حتى الآن في التعامل مع الأهداف الخاصة بالمستشفيات، وأجاب بأن "الموقف التالي هو الذي سيوضح ذلك".

وذهب إلى أن الحرب الحالية "ليست حربا تطلق فيها آلاف الرصاصات وعشرات القذائف، كما أنها ليست معركة تدور رحاها فوق الأرض وأسفل منها، إنّما هي حرب أيضًا على صعيد الوعي".

المهمة الأصعب

وتسود تقديرات في إسرائيل، وفق الصحيفة، بأنه لم يتبقَ في مدينة غزة ومحيطها سوى 100 ألف فلسطيني تقريبًا، بعد أن كان شمال القطاع يعج بقرابة 1.2 مليون نسمة في مستهل الحرب على غزة.

وأضافت أن تلك المعطيات "تُسهِّل على الجيش الإسرائيلي عمليات تطهير الأحياء المزدحمة، حتى ولو كانت المهمة الأساسية لم تُستكمَل بعد، وهي مهمة تحديد مواقع الأنفاق شمالي القطاع وتدميرها، مع الأخذ بالاعتبار احتمالات وجود بعض المخطوفين الإسرائيليين بداخلها".

ونبَّهت الصحيفة، إلى أن السائد بالجيش الإسرائيلي ويتكرر قوله حاليًا هو أن "حماس فقدت السيطرة على شمال غزة"، مضيفة: "هذا القول يتعين أن يتردد بحذر كبير، وأنه من النواحي العملية، صحيح أن وتيرة إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل تراجعت بشكل جذري، ويبدو أن السبب ليس (ادخار الذخيرة من جانب حماس) ولكن نظرًا للصعوبات التي تواجهها الحركة في الوصول إلى مواقع الإطلاق أو تشغيلها عن بُعد".

وذهبت إلى أن حقيقة مغادرة قرابة 200 ألف نسمة لمدينة غزة في الأسبوع الماضي "تؤشر على أن مسلحي حماس ليسوا في الشوارع لكي يوقفوا سير النازحين، ولكنهم هبطوا عميقًا إلى الأنفاق"، كما تقول.

ودعت الصحيفة، الجيش الإسرائيلي إلى الاستعداد لما قالت إنها "المرحلة الأكثر خطورة من العمليات العسكرية؛ إذ يُحتمل أن تكون حماس في وضع انتظار استقرار القوات في مدينة غزة، ووقتها ستصبح في حالة ثبات وعرضة للضربات، وحينئذٍ سيخرج حشود من حماس للانقضاض على قوات الجيش الإسرائيلي".

وختمت بأن الحديث هنا يجري عن خطر على إسرائيل أن تضعه بالاعتبار من النواحي الاستخبارية والعملياتية، ودعت الجيش الإسرائيلي للتأهب لهذا السيناريو بما يتناسب معه.

المصدر: صحيفة "زمان يسرائيل"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC