عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
العالم العربي

مجلة أمريكية: يتعين على قادة إسرائيل إعادة تشكيل سياسة الأمن القومي

مجلة أمريكية: يتعين على قادة إسرائيل إعادة تشكيل سياسة الأمن القومي
10 مارس 2024، 3:54 ص

أشارت مقالة، نُشرت في مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إلى أنه "يتعين على إسرائيل إعادة تشكيل سياساتها المتعلقة بالأمن القومي"، مؤكدة أن "إسرائيل تبدو اليوم أقل أمانًا مما افترضه معظم الإسرائيليين في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".

وأضافت المقالة، التي كتبها الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عاموس يادلين، أن "إسرائيل وجدت نفسها منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، متورطة في حرب متعددة الجبهات للمرة الأولى منذ ما يقرب من 60 عامًا".

وشددت أنه "ينبغي على قادة إسرائيل اتخاذ المزيد من الخطوات البعيدة المدى لتجنب وقوع هجمات مماثلة كالسابع من أكتوبر مرة أخرى".

وأشارت إلى أنه "لتحقيق هذا الهدف، على إسرائيل أن تعمل على تكثيف الإنفاق الدفاعي وتعزيز حدودها وفي الوقت نفسه لا بد أن تكون الدبلوماسية مع الفلسطينيين جزءًا من الصورة"، محذرة في ذات الحين من "ضمان بنود قوية لمنع نشوء أرض فلسطينية معاد تسليحها".



ورأى كاتب المقالة عاموس يادلين أن "أي تقدم في الأهداف طويلة المدى، مثل: حل الدولتين، ينظر إليه من قبل معظم الإسرائيليين حاليًّا على أنه غير ممكن بل ومنفصل عن الواقع"، وأنه "على إسرائيل معالجة مسألة ماذا سيحدث عندما يتوقف القتال".

وتابع: "الفشل في التخطيط لبديل لحماس يهدد بإطالة أمد الوجود الإسرائيلي في غزة، وقد يؤدي إلى فرض الحكم العسكري (…)، والأمر سيتطلب من إسرائيل العمل مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين، لإنشاء إدارة فلسطينية مؤقتة تكنوقراطية تنخرط في إعادة الإعمار، وليس الإرهاب".

وفي موازاة ذلك، شدد يادلين أنه "على إسرائيل أن تستعيد مكانتها الأخلاقية كدولة ديمقراطية تقدمية من خلال الدفاع عن مؤسساتها الديمقراطية وتعزيزها، فضلًا عن اقتصادها وإبداعها التكنولوجي، ومن خلال المزيد من التكامل مع المنطقة".

 وأردف: "إذا كان لإسرائيل أن تتعافى من كارثة السابع من أكتوبر، فعليها أن تعمل على تحقيق الأمن، وممارسة الدبلوماسية، والإصلاح السياسي في وقت واحد ودون تأخير".

عمل غير منتهٍ

واعتبر كاتب المقالة أن "إسرائيل في حربها على قطاع غزة تمكنت من تفكيك المراكز العصبية والهياكل التنظيمية لحماس في مدينة غزة وخان يونس وإضعاف البنية التحتية بشكل كبير في أجزاء أخرى من القطاع، وأنشأت منطقة أمنية عازلة بين غزة والأراضي الإسرائيلية".

ورأى أن "تحقيق هذه الأهداف الصعبة كان له ثمن باهظ بالنسبة لسكان غزة، كما أدى الوضع الإنساني إلى زيادة الضغوط على إسرائيل لحملها على الحد من عملياتها".

وأشار إلى أن "إسرائيل لا تستطيع أن تضع حدًّا للصراع في غزة ما دام الرهائن الإسرائيليون محتجزين هناك، ودون صفقة الرهائن، قد تقوم إسرائيل بتوسيع العمليات العسكرية إلى رفح"، معتبرًا أن "الحل لهذا الوضع المعقد يكمن أولًا في صفقة الرهائن التي تشمل وقفًا مؤقتًا للقتال".

وتابع: "يجب أن يتبع ذلك جهد منسق من قبل تحالف من الشركاء، بقيادة الولايات المتحدة، لجلب إدارة فلسطينية جديدة وقادرة، إلى غزة".

وقالت مقالة "فورين أفيرز"، إنه "يمكن لإسرائيل أن تشير إلى استعدادها لمناقشة عملية سياسية على أساس مبدأ الدولتين، حتى لو كان واضحًا لجميع الأطراف أن تحقيق تلك العملية من المحتمل أن يكون مستحيلًا في المستقبل المنظور".

 إصلاح الدفاعات

وقال يادلين إن الإخفاقات الدفاعية والاستخباراتية التي حدثت في السابع من أكتوبر دفعت إلى دعوات من القادة العسكريين الإسرائيليين لتطوير إستراتيجية أمنية جديدة.



واعتبر أن "عدم معالجة هذه الإخفاقات ينذر بإلغاء العقيدة الأمنية الشاملة لإسرائيل، والتي تقوم على مبادئ الردع والإنذار المبكر والدفاع والنصر الحاسم".

واستكمل: "إن حاجة إسرائيل الأكثر إلحاحًا هي تعزيز دفاعاتها قبل إعادة مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين النازحين بأمان إلى مجتمعاتهم، وسيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز وجوده على طول حدود إسرائيل. وهذا يعني إنشاء خط دفاع ثانٍ داخل الحدود، وتحصين المواقع الحدودية القائمة، وإنشاء محطات حدودية إضافية".

ورأى الكاتب أنه "رغم أن إسرائيل لديها قدرات دفاعية مثيرة للإعجاب ضد الصواريخ البالستية وصواريخ كروز والطائرات دون طيار، فإن دفاعاتها ليست منيعة".

 وأكد أنه "يجب أن تكون جميع المباني العامة في إسرائيل مجهزة بمساحات آمنة أو ملاجئ تحت الأرض - بدءًا بالمدارس".

وأشار إلى أن "أفضل دفاع بالنسبة لإسرائيل هو الهجوم الجيد، ويجب على إسرائيل إعادة تنشيط النهج الاستباقي المعروف باسم "المعركة بين الحروب" الذي طبقته في سوريا".

"وتتطلب السياسة الاستباقية والوقائية ،أيضًا، أن تكون إسرائيل مستعدة للتصعيد العسكري في ساحات متعددة في وقت واحد"، وفق المقالة.

أخبار ذات صلة

لماذا فشل التفوق العسكري الإسرائيلي في كبح جماح حماس؟

           

المزيد من الأصدقاء مزيد من الأمان

وشدد الكاتب أنه "يتعين على إسرائيل أن تتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل إرساء واقع جديد في المنطقة".

وتابع: "ليس لإسرائيل أي مصلحة في احتلال غزة أو تحمل المسؤولية الكاملة عنها، ولكن ما دامت غزة ذات طابع عسكري وما دامت الهجمات مستمرة، فسوف تضطر إسرائيل إلى الحفاظ على سيطرتها الأمنية المهيمنة".

وأشار إلى أنه يتعين على إسرائيل أن تعمل مع "تحالف يضم الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة لبناء إدارة فلسطينية تكنوقراطية في غزة بموجب تفويض دولي". 

وذكر الكاتب أنه "بينما لا يوجد لإسرائيل أي مصلحة في حكم ملايين الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية، فإنه يجب ألا تضم إسرائيل تلك الأراضي، ويتعيَّن عليها ،أيضًا، أن تتخذ التدابير القانونية ضد العنف الذي يمارسه المتطرفون اليهود".

وطالب "بتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية، ووقف بناء المستوطنات الجديدة، والعمل على تشجيع مشاريع البنية الأساسية المتقدمة للفلسطينيين، بما في ذلك في المنطقة "ج" التي تخضع حاليًّا للسيطرة الإسرائيلية".



إلى ذلك، رأى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أن "وضع الولايات المتحدة باعتبارها الشريك الإستراتيجي الرئيس لإسرائيل لن يتغير، رغم اتساع الفجوة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن فيما يتعلق بكيفية إدارة الحرب".

وشدد أنه "ينبغي على إسرائيل تعميق مشاركتها مع الولايات المتحدة بشأن مجموعة من المبادرات الدبلوماسية والاقتصادية، وتهدئة مخاوف الولايات المتحدة بشأن التكاليف الإنسانية للحرب في غزة والعمل مع واشنطن لحل الصراع في غزة".

وختم عاموس يادلين مقالته بالقول، إنه "يجب على إسرائيل أن تتبنى إستراتيجية وطنية بعيدة النظر لا تعزز أمنها فحسب، بل تعزز أيضًا تحالفاتها ومكانتها الدولية".

واستطرد أنه "من غير المؤكد على الإطلاق أن تكون الحكومة الحالية في إسرائيل المقيّدة بأعضائها اليمينيين المتطرفين، قادرة على قيادة الإصلاحات الضرورية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC