هل قبل نصر الله "قانون اللعبة" في الحرب الإسرائيلية على غزة؟
اعتبر تحليل إخباري، أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد يكون قبل "قانون اللعبة" في تحديد موقف حزبه من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما مع تهدئة اللهجة وعدم التلويح بالانخراط أكثر في الصراع.
ويرصد التحليل الذي نشره موقع "هنا بيروت" اللبناني الناطق بالفرنسية، أهم الأفكار التي وردت في خطاب نصر الله السبت، معتبرًا أنه كرر نفس ما ذكره في الخطاب الأول ولكن مع فوارق دقيقة.
ووفق التحليل تضمن الخطاب الذي أدلى به الأمين العام لحزب الله اللبناني، رسائل كانت في مجملها تعبر عن تغيير غير متوقع في موقفه من الحرب في غزة تمثل بالأساس في "رضوخه لقانون اللعبة".
وبحسب قراءة موقع "هنا بيروت"، أكد حسن نصر الله بطريقة غير مباشرة أنه ملتزم بقواعد اللعبة المستمرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وبدء المعركة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ووصف نصر الله، الهجمات المكثفة والمستمرة التي تشنها تل أبيب على المستشفيات في غزة بكونها "عملية انتقامية لإسرائيل، هدفها الرئيس هو استسلام الفلسطينيين واللبنانيين وكل شعوب المنطقة وبالتالي تحييد مطالبهم بحقوقهم المشروعة".
وقال التقرير، إن الخطاب تضمن رسائل موجهة بالأساس إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وذلك في معرض حديثه عن موقف حزبه من الأحداث في غزة.
ويعتقد نصر الله أنه إذا أرادت الولايات المتحدة وقف الهجمات ضدها فعليها وقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورًا.
ويعتبر الكثير من الخبراء أن وقف الحرب التي دخلت الأحد يومها السابع والثلاثين، يعد من الشروط الأساسية التي يمكن أن تُستنتج من خطاب نصر الله.
وكان رد الفعل الإسرائيلي على الأمين العام لحزب الله سريعا، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء السبت، بأنّه "في أدنى خطأ جسيم، ستعاني بيروت من مصير غزة نفسه".
وفي وقت لاحق، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله مرة أخرى، من التدخل في الحرب على غزة.
وقال في مؤتمر صحفي مخاطبًا نصر الله "سيكون ذلك خطأ حياتك، وسيحدد مصير لبنان" وفق تعبيره.
